الخرطوم، 3 يونيو (ان ان ان-الأناضول) — أعلنت قوى “إعلان الحرية والتغيير” بالسودان أنها نظمت مؤتمرا، مساء الأحد، للنقاش حول مقترح “البرنامج الإسعافي للسنة الأولى الحرجة من الفترة الانتقالية فيما يخص الجهاز التنفيذي للدولة.
جاء ذلك في بيان صادر عن “القوى التي تقود الاحتجاجات بالبلاد، اطلعت عليه الأناضول.
وأوضح البيان أن “النقاش العلمي حول البرنامج الإسعافي يهدف لعبور آمن نحو تحول ديمقراطي تنموي دائم”، وأعده فريق من الباحثين السودانيين.
وأضاف: “شارك فيه إلى جانب قوى الحرية والتغيير، أساتذة جامعة الخرطوم (أعرق الجامعات السودانية)، والمجموعة السودانية للديمقراطية أولاً (غير حكومية)، وأكاديميين وخبراء وممثلو أحزاب”.
وأشار إلى أن محاور “البرنامج الاسعافي”، شملت 4 محاور هي “وقف الحرب ووضع أسس السلام، الاحتياجات الأساسية للمواطنين، والتحول الديمقراطي وسيادة حكم القانون، والاقتصاد والتنمية”.
ولفت إلى تشكيل لجنة عمليات لاستكمال “البرنامج الاسعافي”، في غضون الأيام القليلة المقبلة. وانعقد المؤتمر في دار المصارف بجوار مقر الاعتصام بالخرطوم.
ويعتصم آلاف السودانيين، منذ أوائل أبريل، أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة الخرطوم؛ للضغط على المجلس العسكري لتسليم السلطة إلى المدنيين، في ظل مخاوف من التفاف الجيش على مطالب التغيير، كما حدث في دول أخرى، حسب محتجين.
وأخفق المجلس العسكري وقوى التغيير، الأسبوع الماضي، في التوصل إلى اتفاق نهائي بشأن نسب التمثيل في أجهزة السلطة، خلال المرحلة الانتقالية.
وتتهم قوى التغيير المجلس العسكري بالسعي إلى السيطرة على عضوية ورئاسة مجلس السيادة، بينما يتهمها المجلس بعدم الرغبة في وجود شركاء حقيقيين لها بالفترة الانتقالية.
وعزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة، بعد ثلاثين عاما في الحكم؛ تحت وطأة احتجاجات شعبية بدأت أواخر العام الماضي، تنديدا بتردي الأوضاع الاقتصادية.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م