عمان، 13 مايو (ان ان ان-بترا) — بدأ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جولة في جنوب المحيط الهادئ الأحد بزيارة إلى نيوزيلندا، هيمن عليها تأكيده على الحاجة إلى محاربة خطاب الكراهية بعد هجمات كرايست تشيرتش، وأيضا التصدي لتغير المناخ الذي يؤثر بشكل مباشر على الدول الجزرية في المنطقة.
وأعلن الأمين العام أن زيارته تأتي في إطار تضامن الأمم المتحدة مع نيوزيلندا، حسبما نقل عنه مركز أخبار الأمم المتحدة في مؤتمر صحفي في مدينة أوكلاند بصحبة رئيسة الوزراء جاسيندا أرديرن، “تضامنا أولا مع ضحايا كرايست تشيرتش وعائلاتهم والمجتمع في المدينة وأيضا مع شعب وحكومة نيوزيلندا”.
وأشاد الأمين العام كذلك بالتدابير التي اتخذتها رئيسة الوزراء النيوزيلندية في أعقاب الهجمات، قائلا: “دعوتك لاتخاذ إجراء لمنع الجوانب السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت المتعلقة بخطاب الكراهية هي بالطبع شيء مهم للغاية بالنسبة لنا”.
وأبرز غوتيريس في أوكلاند مبادرتين قام بهما لحشد منظومة الأمم المتحدة ضد خطاب الكراهية ومساعدة البلدان على حماية أماكن العبادة.
وتعد زيارة نيوزيلندا أيضا فرصة للدبلوماسي الأممي لتسليط الضوء على الحاجة الملحة للعمل المناخي، حيث أكد ان السنوات الأربع الماضية كانت الأكثر دفئا. وأضاف محذرا: “نشهد مستويات قياسية في كل من ارتفاع درجات الحرارة حول العالم وارتفاع منسوب المحيطات ونسبة تركيزات الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي… في كل مكان نرى دليلا واضحا على أننا لسنا على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف المحددة في اتفاق باريس”.
واستشهد الأمين العام بالعواصف المدمرة التي وقعت مؤخرا، أحدثها في موزامبيق، وأصبحت أكثر تواترا بعواقب كارثية هائلة.
وقال “الوضع يزداد سوءا، إن لم يكن أسوأ من المتوقع”.
وأضاف ان الجفاف، الذي يتزايد بشكل كبير، ولا سيما في أفريقيا، أصبح عاملا كبيرا في تحركات الناس وتدهور الأمن وانتشار الإرهاب.
هذا ومن المقرر ان يزور الأمين العام فيجي وتوفالو وفانواتو هذا الأسبوع، حيث سيدعو المنطقة وبقية العالم إلى تسريع العمل المناخي لعكس هذا الاتجاه الهائل لتغير المناخ.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م