جوهانسبرغ، 8 مايو // ان ان ان – شينخوا //– يتوجه مواطنو جنوب أفريقيا إلى نحو 23 ألف محطة للتصويت في أنحاء البلاد، يوم الأربعاء، للإدلاء بأصواتهم التي ستحدد أي حزب يحكم البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتوصف هذه الانتخابات، وهي سادس انتخابات عامة منذ أول انتخابات من نوعها عام 1994، توصف من قبل وسائل الإعلام بأنها هامة للبلاد ولحزبها الحاكم حاليا، حزب المؤتمر الوطني الأفريقي.
لقد كشف استطلاع للرأي أجراه معهد البحوث العالمي (ايبسوس)، كشف يوم الإثنين عن أن رئيس حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سيريل رامافوسا، يتقدم الآخرين بشعبيته، حيث حصل على 6.5 نقطة من أصل 10 نقاط، بينما جاء زعيم التحالف الديمقراطي ميوسي ميماني، وزعيم (مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية) يوليوس ماليما، بالمرتبتين الثانية والثالثة بإحرازهما 3.5 و3.4 نقاط، على التوالي.
وتظهر نتائج الاستطلاع أن أداء رامافوسا وحزبه المؤتمر الوطني الأفريقي، يحظيان بدعم غالبية من مواطني البلاد.
ويسمح النظام الانتخابي الحالي في جنوب أفريقيا لمواطنين بأن يتم اختيارهم كممثلين عامين ضمن بطاقات أو قوائم حزب سياسي، ولكن ليس كأفراد.
أوضح المحلل السياسي شادراك قوتو، لوكالة ((شينخوا))، قائلا “وبعدها، يختار الحزب السياسي زعيمه لقيادة البلاد عبر نظام التمثيل النسبي”.
وأظهر استطلاع آخر أجراه معهد العلاقات العرقية، أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي سيحصل على 53% من الأصوات لعموم البلاد، مع احتمال أن يحصل التحالف الديمقراطي على 24%، و (مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية) على 14%، إذا بلغت نسبة المشاركة بالانتخابات نحو 70%.
ولكن بعض المراقبين أعربوا عن قلقهم إزاء تناقص عدد الشباب المشاركين بالتصويت في انتخابات هذه السنة، التي يتوقع أن يشارك فيها 26.7 مليون ناخب مؤهل.
وخلال فترة التسجيل، زارت لجنة الانتخابات المستقلة الجامعات لتشجيع الشباب على التصويت، ولكن عدد الشباب الذين سجلوا أسماءهم يتناقص منذ 2014.
وبلغ عدد الشباب (بين 18 و19 عاما) المسجلين لانتخابات الأربعاء هذه المرة، 341236 شابا، في حين كان الرقم 643133 في عام 2014. والرقم بالنسبة للشباب بين أعمار 20 إلى 29، تناقص أيضا، وبلغ 5299297 هذه المرة، بعد أن كان 5759236 عام 2014.
قال المحلل السياسي قوتو إن سبب هذا التناقص هو مشاكل اجتماعية واقتصادية، تؤثر كثيرا على الشباب.
وأوضح قائلا “إن الشباب غير مقتنعين. فالفساد يتزايد، والبطالة تتصاعد وتؤثر على الشباب. وهم من يدخلون سوق العمل”.
أما جانيه روسوو، رئيس معهد العلوم الاقتصادية والتجارية بجامعة ويتواترسراند، فقال إن الشباب في جنوب أفريقيا قد يكونوا غير سعداء من مستويات السياسة، وقد لا تكون لديهم ثقة في إي من الأحزاب السياسية، والساحة السياسية أو السياسيين.
وأضاف “السياسيون لم يظهروا أي نموذج، وخاصة خلال السنوات الخمس الماضية. وهذا محبط لآمال الناخبين”.
وأوضح روسوو أن الحكومة المستقرة ضرورية لدعم الاستثمار وتعزيز النمو الاقتصادي في جنوب أفريقيا. ولذلك، إذا كان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، يتمتع بهامش مريح فوق 50%، فسيضمن الاستقرار. وهذا يعني أيضا أن رامافوسا أمامه الكثير من العمل.
ورغم أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي، مازال هو الخيار الأول لمعظم الناخبين، ولكن لا يمكن تجاهل الصعود السريع لحزب (مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية).
فاستطلاعات الرأي تتوقع أن (مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية) هو الحزب السياسي الوحيد الذي سيحصل على المزيد من الدعم خلال هذه الانتخابات.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج