نيويورك، 4 مايو (ان ان ان-الأناضول) — أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، ارتفاع أعداد النازحين بسبب القتال في العاصمة الليبية طرابلس وما حولها إلى أكثر من 50 ألف شخص.
وأضافت أن أكثر من 3400 لاجئ ومهاجر ما زالوا محاصرين في مراكز احتجاز معرضة بالفعل للقتال المستمر أو على مقربة منه.
جاء ذلك على لسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك، في مؤتمر صحفي عقده بالمقر لدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وقال دوغريك: “ما زلنا نشعر بالقلق إزاء احتدام القتال العنيف جنوبي طرابلس، وهناك تقارير عن استخدام مكثف للغارات الجوية والقصف الصاروخي مما تسبب في المزيد من الخسائر في صفوف المدنيين، وأجبر الآلاف من الآخرين على ترك منازلهم”.
وتابع: “تمكن حوالي 32 ألف شخص من المتضررين من الأزمة من تلقي بعض أشكال المساعدات الإنسانية حتى الآن، وهناك 29 مأوى جماعي تعمل الآن وتأوي ما يقدر بنحو 2750 شخصًا”.
وبخصوص جهود المبعوث الأممي غسان سلامة، قال دوغريك: “يستمر في التواصل مع المحاورين الليبيين في محاولة لتهدئة الوضع”.
وفي سياق غير بعيد، أشار أنه “في اليوم العالمي لحرية الصحافة (يصادف الجمعة)، تعرب بعثة الأمم المتحدة في ليبيا عن قلقها العميق إزاء التهديدات والتحريض والعنف التي يواجها الصحفيون الليبيون بشكل متزايد منذ اندلاع القتال في جنوب طرابلس”.
وتابع: “لقد اختطف صحفيان أمس الخميس، وتشعر البعثة بالقلق أيضًا إزاء الاستخدام المتزايد لوسائل التواصل الاجتماعي للتحريض على العنف والكراهية”، دون تفاصيل عن الصحفيين والجهة التي اختطفتهما.
ومنذ 4 أبريل الماضي، تشن قوات اللواء المتقاعد خليفة حفتر، هجوما للسيطرة على طرابلس مقر حكومة “الوفاق”، في خطوة أثارت رفضًا واستنكارًا دوليين، كونها وجهت ضربة لجهود الأمم المتحدة لمعالجة النزاع في البلد الغني بالنفط.
وتمكنت قوات حفتر من دخول أربع مدن رئيسية تمثل غلاف العاصمة (صبراتة، صرمان غريان وترهونة)، وتوغلت في الضواحي الجنوبية لطرابلس، لكنها تعرضت لعدة انتكاسات، وتراجعت في أكثر من محور، ولم تتمكن من اختراق الطوق العسكري حول وسط المدينة، الذي يضم المقرات السيادية.
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت منظمة الصحة العالمية، في بيان ارتفاع حصيلة ضحايا المواجهات المسلحة التي تشهدها العاصمة الليبية طرابلس، منذ شهر، إلى 392 قتيلا.
وتعاني ليبيا منذ 2011 صراعًا على الشرعية والسلطة يتركز حاليا بين حكومة الوفاق وحفتر، الذي يقود الجيش في الشرق.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م