طرابلس، 30 أبريل // ان ان ان – شينخوا //– أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا يوم الإثنين،
أن حقل الشرارة النفطي الأكبر في البلاد، تعرض الليلة الماضية لهجوم ووقعت فيه اشتباكات لم تحدد أطرافها.
وقالت المؤسسة في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنها “تدين، بشدة، الاشتباكات التي جدّت ليلة أمس والهجوم الذي تم شنه على المحطة 186 بحقل الشرارة باستعمال قذائف الآر بي جي”.
وأكد البيان عدم تعرض موظفي المؤسسة لأي إصابات خلال الهجوم.
كما أكد أن “الانتاج لم يتأثر الى حد الآن”.
ولم توضح مؤسسة النفط الليبية طبيعة الاشتباكات والأطراف المشاركة فيها لكنها طالبت بـ”الوقف الفوري للأعمال العدائية في كافة أرجاء البلاد وكذلك داخل أهم المنشآت الوطنية للطاقة وفي المناطق المحيطة بها”.
ويقع حقل الشرارة في جنوب ليبيا، وتسيطر عليه قوات “الجيش الوطني” بقيادة المشير خليفة حفتر منذ فبراير الماضي.
وتخوض قوات “الجيش الوطني” معارك ضد قوات موالية لحكومة الوفاق الوطني المعترف بها من المجتمع الدولي قرب وحول طرابلس، منذ إعلان حفتر، في الرابع من أبريل الجاري عن إطلاق عملية عسكرية لـ”تحرير طرابلس”.
وحذرت مؤسسة النفط السبت، من “عسكرة” المنشآت النفطية في البلاد، ودعت إلى حمايتها من أي شكل من أشكال الصراع.
وأشارت المؤسسة في حينه إلى بعض ما تعرضت له الأسبوع الماضي، لافتة إلى “الاستيلاء على مهبط الطائرات بالسدرة بهدف استخدامه لأغراض عسكرية”.
كما أشارت إلى “دخول عسكريين لميناء السدرة ومحاولة الاستيلاء على قوارب تابعة للمؤسسة الوطنية للنفط، ورسو سفن حربية في ميناء راس لانوف واستخدامه”.
ولم تشر المؤسسة صراحة للجهة التي تقف وراء ذلك، لكن هذه المواقع تقع بالهلال النفطي شرق البلاد تسيطر عليها قوات “الجيش الوطني” بقيادة حفتر.
وتبلغ طاقة حقل الشرارة أكثر من 300 ألف برميل من الخام يوميا، وتعرض لعمليات اغلاق متكررة الأمر الذي تسبب في خسائر بملايين الدولارات للدولة الليبية.
ويواجه قطاع النفط في ليبيا صعوبات نتيجة عدم استقرار عمليات الإنتاج بسبب الإغلاقات المتكررة لحقول وموانئ نفطية على خلفية تهديدات أمنية أو إضرابات عمالية.
وتعاني ليبيا الغنية بالنفط من فوضى أمنية وصراع على السلطة، حيث توجد في ليبيا حكومتان، إحداهما في العاصمة طرابلس وتحظى باعتراف دولي، والأخرى في شرق البلاد وتحظى بدعم البرلمان و”الجيش الوطني” بقيادة المشير حفتر.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج
