الرباط، 29 أبريل // ان ان ان – يونا //– يحتفل العالم في اليوم الثالث من شهر مايو كل سنة، باليوم العالمي لحرية الصحافة، الذي يُـتيح الفرصة للتذكير بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، وتقييم أوضاع مهنة الصحافة في دول العالم.
وفي هذه المناسبة أصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة –إيسيسكو- بيانا دعت فيه كلاًّ من الفيدرالية الدولية للصحافة، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والجمعيات والاتحادات المهنية للصحافيين في العالم الإسلامي وخارجه، إلى تنسيق الجهود من أجل إنتاج مضامين ورسائل إعلامية تدعو إلى التسامح والتعايش والاحترام المتبادل، ومحاربة التطرف والعنف والإرهاب، وتسهم في الحد من خطاب الكراهية والتمييز العنصري، واحترام الرموز الدينية والامتناع عن ازدراء الأديان، التزاما بالقانون الدولي للإعلام ولأخلاقيات المهنة المتعارف عليها دولياً.
وأكدت الإيسيسكو في بيانها أهمية تشجيع إنشاء شبكات للتواصل بين الإعلاميين وتأسيس منتديات واتحادات وروابط تتيح مساحة أوسع من الحوار والتواصل لمواجهة خطاب الكراهية ونشر قيم التسامح والإخاء والوئام الإنساني والسلم، موضحة أن تعزيز علاقات التعاون المهنية بين الإعلاميين والصحافيين أصبح من الواجب، في إطار الزيارات السياحية الثقافية المتبادلة والدورات التدريبية والحلقات الدراسية المشتركة بهدف التقريب بين وجهات النظر المتفاعلة بخصوص احترام التنوع الثقافي للشعوب، والتوقف عن ترويج ثقافة التمييز العرقي والديني، والإساءة إلى المعتقدات الدينية والقيم الأخلاقية للآخر.
وشددت الإيسيسكو في بيانها على ضرورة ربط حرية التعبير بالمسؤولية، وحثت الإعلاميين على الالتزام بأخلاقيات العمل التي تساعد على ترويج رسائل إعلامية تراعي ثراء التراث الثقافي الإنساني، مع الالتزام بالمبادئ الأساسية لأخلاقيات مهنة الصحافة، بما في ذلك التحلي بالمسؤولية، والإنصاف والدقة الموضوعية والترفع عن كل أشكال العنصرية والتحريض على العنف وعدم التسامح.
وطالبت الإيسيسكو في بيانها المنظمات الدولية المعنية بالتدخل من أجل الحد من وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية التى تستهدف الصحفيين الفلسطينيين العزل خلال مزاولة مهامهم الإعلامية، في خرق سافر لقرار مجلس الأمن رقم 2222 الخاص بحماية الصحفيين، ولمبادئ خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين ومسألة الإفلات من العقاب التى تشرف على تنفيذها اليونيسكو بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة.
وأوصت الإيسيسكو في بيانها جهات الاختصاص في الدول الأعضاء، بمواصلة جهودها الهادفة إلى تطوير الآليات المؤسساتية والتشريعية والنهوض بمجال التكوين الإعلامي لمواكبة المستجدات الطارئة، واتخاذ الإجراءات القانونية والتربوية لحماية الأطفال والشباب من الاستعمال السيئ للإعلام الجديد، دون الإخلال بالتزاماتها الوطنية والدولية ذات الصلة بضمان حرية التعبير والحق في الوصول إلى المعلومة.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج