الأمم المتحدة، 16 أبريل // ان ان ان – شينخوا //– قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارك لوكوك لمجلس الأمن يوم الاثنين إن الوضع الإنساني في اليمن خطير وإن النهاية قريبة لليمنيين بدون مزيد من الدعم الدولي.
وقال لوكوك في إحاطته لمجلس الأمن حول الوضع الإنساني في اليمن عبر وصله فيديو من لندن إن” أموال عملية الإغاثة تنفد. وإذا لم يطرأ تغيير، فإن النهاية قريبة”، مناشدا المجتمع الدولي بالتصرف الآن، لإنقاذ عدد لا يحصي من أرواح اليمنيين.
وجدد لوكوك دعوته السابقة إلى وقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، مضيفا أن “كل الذين يحملون البنادق والقنابل بحاجة إلى وقف العنف. ونذكر الأطراف مرة أخرى بأن القانون الإنساني الدولي يلزمهما في جميع المواقع وفي جميع الأوقات”.
وحذر من أن ” طلقات الرصاص ليست الخطر الوحيد”، مشيرا إلى أنه حتى الآن هذا العام تم الإبلاغ عن 200 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا الفتاكة، أي ثلاثة أضعاف تقريبا مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وأضاف:”إننا نري عواقب تدمير النظام الصحي في أماكن أخرى أيضا. وقد تم الإبلاغ عن أكثر من 3300 حالة من الدفتيريا منذ 2018– أول تفشي في اليمن منذ 1982. وفي وقت سابق من هذا العام، ارتفعت الحالات الجديدة المصابة بالحصبة إلى ما يقارب ضعفي الحالات المبلغ عنها في 2018″.
وحذر من أن “خطر المجاعة لا يزال يلوح في الأفق”، قائلا إن برنامج الغذاء العالمي يعزز الدعم المقدم لأكبر عملية إغاثة في العالم.
وقال إن الوصول إلى الفئات الضعيفة لا يزال يمثل تحديا رئيسيا، وأوضح أن الحبوب التي يمكن أن تغذي 3.7 مليون من اليمنيين الجياع في مطاحن الحديدة على البحر الأحمر، ظلت محاصرة بسبب النزاع، مضيفا أن الأموال تنفد لإنقاذ الأرواح، ولم يتم استقبال أكثر من 267 مليون دولار حتى الآن، من أصل 2.6 مليار دولار تم التعهد بها.
وقال إن منظمة الصحة العالمية تتوقع أن 60 بالمائة من مراكز علاج الإسهال قد تغلق في الأسابيع المقبلة ويمكن أن تتعطل الخدمات في 50 بالمائة من مرافق الرعاية الثانوية.
وخلص لوكوك قائلا:”إننا لا نزال ندرك تماما أن السلام المستدام سيكون أنجع علاج للأزمة الإنسانية في اليمن. بدون السلام ، سنمضي ببساطة في معالجة أعراض هذه الأزمة ، بدلا من معالجة السبب”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج