واشنطن، 4 إبريل (ان ان ان-شينخوا) — ذكر الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ الأربعاء أن الحلف العسكري لا يريد “سباق تسلح جديد” مع روسيا بينما حث موسكو على مواصلة الامتثال لمعاهدة تاريخية تحد من الأسلحة.
وقال ستولتنبرغ خلال كلمته في اجتماع مشترك للكونغرس الأمريكي، أحد أبرز الأحداث خلال إقامته في واشنطن للاحتفال بالذكرى الـ70 للتحالف، “لا نريد سباق تسلح جديد، ولا نريد حربا باردة جديدة”.
وتحدث رئيس الناتو كثيرا عن روسيا في خطابه، وحث الدولة على الحفاظ علي مواصلة الامتثال لاتفاقية القوات النووية المتوسطة المدى، وهي اتفاقية صاروخية وقعتها واشنطن وموسكو قبل 3 عقود لكبح سباق التسلح.
وقال ستولتنبرغ الذي أصر على انتهاك روسيا للاتفاقية “إنني أواصل دعوة روسيا إلى العودة إلى الامتثال للمعاهدة”. وأضاف أن “الناتو ليس لديه نية لنشر صواريخ برية في أوروبا”.
وفي الوقت نفسه، أوضح ستولتنبرغ أن الناتو “سيتخذ الخطوات اللازمة لتوفير الرادع الموثوق والفعال” ضد روسيا.
كما دعا ستولتنبرغ في خطابه إلى الوحدة في التكتل مع الاعتراف بالاختلافات الشديدة، قائلا “هناك أسئلة تطرح علي جانبي المحيط الأطلسي بشأن قوة شراكتنا. نعم هناك اختلافات”.
ودأب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب علي إلقاء اللوم على دول حلف شمال الأطلسي التي لم تستوف معيار الانفاق العسكري المقدر بـ2 في المائة.
ويعقد حلف الناتو محادثات لمدة يومين على مستوى وزراء الخارجية لإحياء ذكري تأسيسه منذ 7عقود. ومن المقرر أن تكون روسيا قضية رئيسية في المناقشات.
وكانت اتفاقية القوات النووية المتوسطة المدى التي وُقعت في 1987 بين الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة بمثابة أول اتفاقية من نوعها توصلت إليها واشنطن وموسكو بشأن نزع السلاح النووي كما اعتبرت خطوة كبيرة إلى الأمام لكبح سباق التسلح.
بيد أن الجانبين يتهمان بعضهما البعض بانتهاك الاتفاق الذي يحد من التسلح وسط توترات متزايدة بينهما في السنوات الأخيرة. وأعلنت موسكو في أوائل مارس عن تعليق امتثالها للاتفاق عقب قرار مماثل اتخذته واشنطن في فبراير.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م