مراكش، 4 ابريل (ان ان ان-يونا) — انطلقت الأربعاء أعمال الدورة الـ44 لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بمدينة مراكش المغربية، وذلك بانعقاد اجتماعات مجالس إدارة المؤسسات الاعضاء في مجموعة البنك والجمعية العامة لاتحاد المؤسسات الوطنية للتمويل التنموي في الدول الاعضاء.
وشهدت فعاليات اليوم الأول من الدورة الجديدة التي تعقد حول (التحول في عالم سريع التغيير: الطريق لأهداف التنمية المستدامة) وتستمر حتى السبت المقبل إقامة ندوة بشأن (تطوير المالية الإسلامية: دور المؤسسات الإسلامية للبنية التحتية في بلوغ أهداف التنمية المستدامة).
كما بحث المشاركون في اجتماعات تعزيز دور البنوك الانمائية المتعددة الأطراف ووكالات التعاون الفني التي تدعم التعاون الثلاثي مع دول الجنوب لبلوغ أهداف التنمية المستدامة (حالة المغرب والبنك الاسلامي للتنمية).
ويتضمن جدول الأعمال جلسة نقاشية حول (كيف يمكن للمراجعة الوطنية الطوعية المساهمة في تمهيد الطريق لتحقيق أهداف التنمية المستدامة) ومائدة مستديرة للمحافظين حول (مطلب التحول وحماية المستقبل) إلى جانب ندوات علمية متخصصة لبحث قضايا ومسائل أساسية تخص التحديات التي تواجه الدول الأعضاء.
كما تبحث اجتماعات الدورة التي يشارك فيها وزراء المال والاقتصاد في الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي البالغ عددها 57 دولة وممثلين عن المؤسسات التمويلية الوطنية والإقليمية والدولية سبل تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتشجيع الاستثمار وإيجاد فرص ومجالات عمل جديدة للشباب وآليات دعم جهود تمكين المرأة وتطوير قدراتها.
ومن المقرر أن تشهد فعاليات الدورة إطلاق برنامج رئيس البنك الاسلامي متضمنا أطر وآليات البنك لتحقيق أهداف التنمية المستدامة إلى جانب عدد من الأحداث ومنها اجتماع مجلس محافظي المؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات واجتماع مجلس محافظي صندوق التضامن الإسلامى للتنمية.
ويناقش اجتماع مجلس محافظي مجموعة البنك الإسلامي عددا من البنود المطروحة على جدول الأعمال بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأعضاء.
وتعقد الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي البنك في المقر الرئيسي بمدينة جدة عقب دورتين في بلدين عضوين في منظمة التعاون الإسلامي اذ تم عقدها العام الماضي بتونس وهذا العام بالمغرب لتعود في 2020 إلى المقر الرئيسي فى جدة.
وأسهم البنك الإسلامي للتنمية منذ تأسيسه عام 1975 بدعم العمل الإسلامي المشترك في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز أواصر التعاون التجاري والمضي قدما بالتضامن الإسلامي بين الدول الإسلامية.
وتجاوز إجمالي التمويلات التي قدمتها مجموعة البنك لدعم جهود التنمية في الدول الأعضاء والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء نحو 138 مليار دولار أمريكي لتمويل 8200 مشروع تنموي شملت العديد من القطاعات الحيوية وخاصة قطاع البنية التحتية.وتضم مجموعة البنك الإسلامي للتنمية إلى جانب البنك كلا من المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة والمؤسسة الإسلامية لتأمين الاستثمار وائتمان الصادرات والمؤسسة الإسلامية لتنمية القطاع الخاص وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية والمعهد الإسلامي للبحوث والتدريب.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م