موسكو، 1 أبريل // ان ان ان – شينخوا //– حذّرت وزارة الخارجية الروسية يوم السبت، الولايات المتحدة من المزيد من التدخل في الشؤون الداخلية لفنزويلا وإثارة المزيد من التكهنات حيال إجراء روسيا عمليات عسكرية في الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية.
وقالت ماريا زاخاروفا، المتحدثة باسم الخارجية الروسية، في بيان “نوصي الولايات المتحدة بالكف عن تهديد فنزويلا وخنق اقتصادها ودفعها نحو حرب أهلية، ما يمثل انتهاكا صريحا للقانون الدولي.”
وأكدت أن روسيا لا تتعمد تعزيز وجودها العسكري في فنزويلا، رغم مثل هذه الاتهامات التي يوجهها الغرب، بما في ذلك واشنطن.
وقالت موسكو مرارا إن وجود القوات الروسية في فنزويلا يأتي في سياق الاتفاق الثنائي إزاء التعاون العسكري-التقني بين البلدين.
وأوضحت أن “التكهنات بشأن إجراء روسيا بعض العمليات العسكرية في فنزويلا لا أساس لها على الإطلاق.”
وفى الوقت نفسه، قالت الدبلوماسية الروسية إن المحاولات الأمريكية لتخويف روسيا عبر فرض عقوبات عليها بسبب تعاونها المشروع مع فنزويلا تبدو محاولات سخيفة.
وعزت “التوتر” الأمريكي من الوجود الروسي في فنزويلا إلى فشل واشنطن في عزل الرئيس الحالي نيكولاس مادورو.
وأكدت زاخاروفا أن روسيا ستبذل الجهود لتسهيل إجراء حوار بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة.
وقالت “ندعو جميع القوى السياسية الفنزويلية، التي تضع مصالح وطنها فوق طموحاتها، إلى الدخول في حوار. إننا مستعدون لدعم هذا الحوار بكل السبل الممكنة.”
وتعيش فنزويلا أزمة سياسية منذ أواخر يناير عندما نصّب زعيم المعارضة خوان جوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد واعترفت به الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج