بوخارست، 30 مارس (ان ان ان-الأناضول) — قال فؤاد أوقطاي، نائب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الجمعة، إن رومانيا تعتبر “شريكا استراتيجيا”، و”حليفا مقرّبا” لأنقرة.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أوقطاي، مع رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا دانسيلا، عقب لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود، في العاصمة بوخارست.
وأضاف أوقطاي، أن تركيا تنظر إلى رومانيا باعتبارها مصدرا للاستقرار في منطقة جغرافية واسعة تقع على أعتابها، وتمتد من شرق أوروبا إلى البلقان، ومن البحر الأسود إلى القوقاز.
وأعرب عن امتنان بلاده لموقف رومانيا المبدئي، وجهودها من أجل علاقة بناءة بين تركيا والاتحاد الأوروبي، معبرًا عن أمله في أن تحتذي بها الدول الأوروبية الأخرى.
وخلال المؤتمر نفسه، أشار أوقطاي إلى أنه أطلع الجانب الروماني، على المرحلة التي بلغتها تركيا في مكافحة منظمة “غولن” الإرهابية، المهددة للأمن القومي والنظام العام في تركيا.
وشدد على أن بلاده تولي أهمية كبيرة للتعاون المتبادل مع رومانيا في مكافحة المنظمة الإرهابية، التي تمثل تهديدا أمنيا لبوخارست أيضا.
كما تناولت المباحثات أيضا سير العلاقات السياسية، والجهود الرامية لتعزيز التعاون في القطاعين التجاري والاستثماري.
وأشار أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ، في 2018، نحو 8.4 مليار دولار، معربا عن الإرادة المشتركة لرفعه إلى 10 مليارات.
وبخصوص التعاون في مجال الصناعات الدفاعية، اعتبر أوقطاي أن “هذا التعاون يشكل مجالا مهما آخرا من علاقاتنا الثنائية، وسيزيد من تعميق الشراكة الاستراتيجية التركية الرومانية”.
وأعرب عن إيمانه بأن العلاقات الثنائية والتعاون بين أنقرة وبخارست ستشهد، في الفترة المقبلة، المزيد من التطور في إطار المصالح المشتركة للبلدين وللمنطقة.
بدورها، أكدت رئيسة الوزراء الرومانية فيوريكا دانسيلا، أن تركيا تعتبر “شريكا أساسيا” للاتحاد الأوروبي.
وأعربت عن دعم بخارست لأنقرة في مسيرة عضويتها بالاتحاد الأوروبي.
كما لفتت إلى أن تركيا “تواصل جهودها الاستثنائية في استضافة أكثر 3.5 مليون مهاجر بغية منع الهجرة غير النظامية”.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م
