كراكاس، 12 مارس (ان ان ان-شينخوا) — أعلنت حكومة فنزويلا، يوم الاثنين، أربعة تدابير للتعامل مع انقطاع التيار الكهربائي الذي أغرق البلاد في الظلام منذ مساء يوم الخميس الماضي.
وقال وزير التخطيط، ريكاردو مينديز، إن هذه الإجراءات تهدف إلى ضمان استمرار الخدمات العامة، مثل الرعاية الصحية وتسليم سلال الطعام، على الرغم من انقطاع التيار الكهربائي المعطل.
وفي مقابلة مع شبكة ((تيليسور)) التلفزيونية، ومقرها كراكاس، قال مينديز إن الإجراء الأول سيكون مراقبة سير الخدمات الطبية عن كثب.
ويهدف الإجراءان الثاني والثالث إلى ضمان توصيل الغاز والماء عبر صهاريج إلى الأسر في جميع أنحاء البلاد.
ويهدف الإجراء الرابع إلى ضمان استمرارية برنامج “سي إل أيه بي” في البلاد، والذي يقدم المواد الغذائية الأساسية للأسر.
وعانت فنزويلا في الماضي من حالات انقطاع معزولة وقصيرة للطاقة، لكن هذه المرة استمر انقطاع التيار الكهربائي لأيام وأثر على جزء كبير من البلاد.
وأنحت الحكومة باللائمة على تخريب في محطة الطاقة الكهرومائية الرئيسية من قبل عمال متواطئين مع المعارضة اليمينية المدعومة من الولايات المتحدة، كجزء من خطة لإثارة القلاقل وتقويض حكم الرئيس نيكولاس مادورو والحزب الحاكم.
وادعت المعارضة والولايات المتحدة أن انقطاع التيار الكهربائي يرجع إلى الفساد وسوء الإدارة.
وأشار مينديز إلى أن إستراتيجية زرع السخط فشلت، واصفا موقف التضامن والعقلية المدنية، الذي ساد خلال انقطاع الكهرباء بأنه “بطولي”.
لكنه أوضح أن انقطاع التيار أدى إلى خسائر بملايين الدولارات بسبب فقدان الإنتاجية.
وانقطع التيار الكهربائي في أجزاء كثيرة من البلاد عند الساعة 5 مساء بالتوقيت المحلي (2100 بتوقيت غرينتش) يوم الخميس الموافق 7 مارس، وتمت استعادته بشكل متقطع في مناطق معينة.
وذكر مادورو في تغريدة على موقع التدوين المصغر (تويتر) أن المسؤولين يستمرون في العمل لاستعادة التيار الكهربائي.
وقال مادورو “لقد هزمنا الانقلاب والتخريب النفطي ومثيري أعمال الشغب العنيفة والهجمات على سيادتنا، وليطمئن بالكم بأننا سنهزم حرب الكهرباء”.
وكانت العاصمة كراكاس هادئة عموما على الرغم من مضي أكثر من ثلاثة أيام دون كهرباء وتشهد حاليا تناقصا في إمدادات المياه، كنتيجة لانقطاع التيار الكهربائي. وكان هناك عدد قليل من الناس والمركبات في الشوارع، ويرجع ذلك أساسا إلى قرار الحكومة إغلاق المدارس والمكاتب الحكومية.
ونِعم سكان كراكاس ببضع ساعات من الكهرباء حتى وقع انفجار في الصباح الباكر من يوم الاثنين في محطة كهربائية فرعية في ولاية ميراندا الوسطى ما أدى إلى انقطاع التيار مرة أخرى.
ووفقا لما ذكره حاكم ولاية ميراندا، هيكتور رودريغيز، فإن الكهرباء عادت إلى 80 في المائة من مناطق الولاية، لكن “مع ذلك، فإن المنظومة ما تزال غير مستقرة”.
وحث الناس على مواصلة اتخاذ تدابير وقائية.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م