القاھرة، 7 مارس // ان ان ان – كونا //– أكدت دولة الكویت یوم الاربعاء، مواصلتھا نقل المشاغل العربیة من خلال عضویتھا غیر الدائمة في مجلس الامن الدولي “باعتبارھا الصوت العربي المعبر لجمیع العرب”.
جاء ذلك في كلمة لنائب وزیر الخارجیة الكویتي خالد الجارالله امام الدورة العادیة ال151 لمجلس جامعة الدول العربیة على مستوى وزراء الخارجیة العرب.
وقال الجارالله إن التحدیات التي یواجھھا العمل العربي المشترك “تستوجب رص الصفوف وتوحید المواقف” مشیرا الى ان الاجتماع یأتي “في ظل استمرار ما یشھده عالمنا العربي من تحدیات جسیمة وظروف دقیقة وأزمات متعددة ومتواصلة عجزنا والجھود الاممیة والقرارات الدولیة عن ایجاد حل لھا لتستمر المعاناة وتتزاید التحدیات وتتضاعف المخاطر التي نواجھھا”.
وشدد على ان “الوضع الذي نعیشھ الیوم یتطلب جھدا جماعیا لمواجھتھ لنعید الى عالمنا العربي أمنھ واستقراره” مضیفا “اننا مدعوون الیوم في ظل الظروف التي یعانیھا عالمنا العربي لخلق تفاھمات مشتركة لحجم أزماتنا ونتائجھا والأخطار المحدقة من استمرارھا”.
وأوضح ان “ما نواجھھ الیوم من أعمال ارھابیة استھدفتنا جمیعا تمثل تحدیا یستوجب منا تفعیل تحالفنا مع المجتمع الدولي لاستئصال ھذه الظاھرة وتحصین مجتمعاتنا كافة من شرورھا”. واضاف الجارالله انھ “رغم ما حققناه من انتصارات على ھذه الاعمال الاجرامیة فلن نستطیع عبور ذلك النفق الطویل وتجاوز ھذه المرحلة بشتات یمزق مواقفنا وخلافات تبدد جھودنا”.
وذكر ان “أزماتنا لا تزال بعیدة عن الحل فالقضیة الفلسطینیة تعاني جمودا لا تزال معھ تشكل مصدرا لما تعیشھ المنطقة من مظاھر عدم الاستقرار ومدعاة لزیادة العنف والتوتر ناھیك عن المعاناة التي یعیشھا أشقاؤنا الفلسطینیون”.
ولفت الى ان “العالم لا یزال رغم ما لدیھ من قرارات للشرعیة الدولیة عاجزا عن تنفیذھا” داعیا المجتمع الدولي “الى السعي الجاد لتحریك مسیرة السلام في الشرق الاوسط وایجاد حل نھائي لھا وفق قرارات الشرعیة الدولیة ومبادرة السلام العربیة وحل الدولتین”.
واكد نائب وزیر الخارجیة في ھذا السیاق موقف الكویت الراسخ تجاه القضیة الفلسطینیة وسعیھا من خلال عضویتھا غیر الدائمة في مجلس الامن لایجاد حل لھا وفق تلك المرجعیات.
وحول الوضع في الیمن قال الجارالله إن “العالم استبشر بالاتفاق الذي تم التوصل الیھ في (ستوكھولم) الا ان تنفیذه على أرض الواقع لا یزال یواجھ صعوبات وعراقیل رغم ما یعانیھ الشعب الیمني الشقیق من أوضاع صعبة”.
وأشار الى “ان بلادي استجابت للنداء الذي أطلقتھ على اثرھا الامم المتحدة عبر اعلانھا عن التزامھا بمبلغ 600 ملیون دولار لمواجھة الاحتیاجات الانسانیة للشعب الیمني الشقیق”. وقال “أؤكد ھنا ان الحل السیاسي ھو السبیل لانھاء ھذه الازمة وفق المرجعیات الثلاث المتفق علیھا”.
وعن الازمة السوریة اكد انھا “لا تزال تفتك وتدمر دون حل في الافق رغم ما یبذل من جھود اممیة ومساع دولیة” معربا عن الامل ان یتمكن المجتمع الدولي من ایجاد حل یحقن دماء الاشقاء ویحفظ لھم كیان وطنھم “وفق قرارات الشرعیة الدولیة لا سیما قرار مجلس الامن رقم (2254 ) وبیان (جنیف 1.”)
وفیما یتعلق بالوضع في لیبیا أوضح الجارالله ان المشھد على الساحة اللیبیة لا یزال معقدا ولا تزال المساعي المبذولة تواجھ عقبات وصعوبات مجددا الدعوة لتطبیق (خطة العمل) التي أعدتھا الامم المتحدة والتي عرضھا الممثل الخاص للامین العام الى لیبیا غسان سلامة.
وأضاف “لا یفوتني ھنا الاشادة بالجھود التي یبذلھا الاشقاء في الامارات في ھذا السیاق آملین ان تكلل جھود المجتمع الدولي قریبا في انھاء ھذه الازمة”.
وكان نائب وزیر الخارجیة الكویتي أعرب في بدایة كلمتھ عن جزیل الشكر الى وزیر خارجیة السودان الدردیري أحمد محمد على ما بذله من جھود مقدرة خلال فترة رئاستھ لأعمال الدورة الماضیة للمجلس الوزاري. كما تقدم بالتھنئة الى وزیر خارجیة الصومال أحمد عوض على تولیھ رئاسة الدورة الحالیة متمنیا لھ التوفیق والسداد.
واعرب عن الشكر كذلك للامین العام لجامعة الدول العربیة أحمد ابوالغیط وجھاز الامانة العامة على ما بذلوه من جھود مقدرة في الاعداد والمتابعة “لما شھدناه من نشاط خلال الفترة الماضیة والاعداد لأعمال الدورة الحالیة”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج