تونس، 28 فبراير // ان ان ان – شينخوا //– أكدت الرئاسة التونسية يوم الأربعاء، أن ملف عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية، سيطرح خلال القمة العربية في دورتها الثلاثين التي ستستضيفها تونس في نهاية مارس القادم.
جاء ذلك على لسان سعيدة قراش، الناطقة باسم الرئاسة التونسية، التي قالت في تصريحات بثتها مساء اليوم، الإذاعة الوطنية الرسمية، “سيتم طرح ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية خلال أعمال القمة العربية المرتقبة بتونس يوم 31 مارس القادم وسيتم اتخاذ قرار بشأن ذلك”.
وكشفت في هذا السياق أن هذا الملف “تم تناوله خلال القمة العربية-الأوروبية الأخيرة التي عقدت بمدينة شرم الشيخ المصرية، وأن هناك وعيا عربيا بضرورة وضع حد للهزات والنزاعات التي تشهدها المنطقة العربية عبر التسويات السياسية”.
وأوضحت أن ” تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية تم في العام 2011 وبالتالي فأن نفس الهيكل الذي اتخذ قرار التجميد هو الذي يقوم برفعه، لذلك لا يمكن لتونس كدولة مضيفة للقمة العربية أن تتخذ القرار بمفردها”، على حد قولها.
وكان وزراء خارجية الدول العربية قد صادقوا على قرار خلال اجتماع طارئ عقد في القاهرة في 12 نوفمبر من العام 2011، تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية اعتبارا من السادس عشر من نفس الشهر.
وأكد القرار” تعليق مشاركة وفد حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة إلى حين قيامها بالتنفيذ الكامل لتعهداتها التي وافقت عليها بموجب خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية”.
وطالب القرار “الدول العربية بسحب سفرائها من دمشق”، لكنه اعتبر ذلك “قرارا سياديا لكل دولة”، كما اتفق الوزراء على “توقيع عقوبات اقتصادية وسياسية” على الحكومة السورية.
وأشارت في المقابل، إلى أن تونس ” ليست لها علاقة عدائية مع سوريا، وهي تحترم الشعب السوري، وتحترم قراراته في اختيار قياداته وممثليه، وهو موقف ثابت للدبلوماسية التونسية منذ تولي رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي لمنصبه في 2015″.
يشار إلى أن الرئيس التونسي المؤقت الأسبق، منصف المرزوقي، كان قد أعلن في بيان وزعه في الرابع من فبراير 2012 عن “طرد السفير السوري لدى تونس، و سحب اعتراف تونس بالنظام الحاكم في سوريا”، داعيا في نفس الوقت الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي عن السلطة.
وخلال الأسابيع القليلة الماضية، عاد الحديث عن ملف عودة سوريا إلى الجامعة العربية من جديد، وسط تزايد المؤشرات على انفتاح عربي نحو استعادة العلاقات مع دمشق، منها إعلان البحرين، التي أغلقت بعثتها الدبلوماسية في دمشق في مارس 2012، “استمرار العمل” في سفارتها بسوريا، وإعادة الإمارات فتح سفارتها في دمشق.
كما زار الرئيس السوداني عمر البشير في بداية ديسمبر الماضي دمشق، والتقى نظيره السوري بشار الأسد، وهي أول زيارة لرئيس عربي لسوريا منذ العام 2011.
وقبل ذلك بأيام قليلة، تم تنظيم أول رحلة سياحية من سوريا إلى تونس عبر طائرة تابعة لشركة “أجنحة الشام” الخاصة تقل نحو 160 شخصا، وذلك بعد انقطاع لنحو ثمان سنوات.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج