كوكوتا، 26 فبراير (ان ان ان-الأناضول) — سلك الفنزويليون طرقا غير قانونية من أجل الوصول إلى كولومبيا، بعد إغلاق حكومة كراكاس المعابر الحدودية.
ويضطر الفنزويليون للذهاب إلى كولومبيا، بعد تردي أوضاعهم المعيشية إثر قطع حكومة بلادهم علاقتها مع كولومبيا، وإغلاق المعابر الحدودية.
وسبق أن قررت كراكاس إغلاق حدودها مؤقتا مع بوغوتا، بدعوى “تهديدات خطيرة وغير قانونية”.
وقالت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز، على مواقع التواصل الاجتماعي، السبت الماضي، إن حكومة بلادها اتخذت قرارا بإغلاق ثلاثة معابر حدودية مع كولومبيا بشكل مؤقت.
وعزت رودريغيز إغلاق المعابر إلى “تهديدات خطيرة وغير قانونية من الحكومة الكولومبية، تمس سيادة فنزويلا والسلام فيها”.
وجاء قرار إغلاق الحدود قبل 23 فبراير، وهو التاريخ الذي حددته المعارضة لإدخال المساعدات الإنسانية من كولومبيا.
كما قررت الحكومة الفنزويلية في وقت سابق إغلاق حدودها مع البرازيل أيضا.
وتشكل مسألة الأزمة الإنسانية والجدال حول المساعدات، إحدى أهم نقاط التوتر بين الحكومة، والمعارضة المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية في فنزويلا، التي تشهد أخطر أزمة سياسية واقتصادية في تاريخها.
وسبق أن أكد الرئيس نيكولاس مادورو، أن المساعدات تعد “جزءا من استراتيجية الولايات المتحدة لاحتلال فنزويلا”، وأنه “لن يسمح بهذا الاستعراض”.
فيما تقول المعارضة إن 300 ألف شخص بحاجة إلى مساعدة عاجلة، كما سيواجه نحو مليونين آخرين مشاكل صحية، وينبغي السماح بدخول المساعدات إلى البلاد.
وإدخال المساعدات مرتبط بقرار الجيش فتح الحدود من عدمه، إذ إن الأخير لا يزال مخلصا لمادورو، ويرفض الاعتراف بغوايدو رئيسا رغم التهديدات الأمريكية.
ومن جانب آخر أشار بيان صادر عن إدارة الهجرة الكولومبية أنّ عدد رجال الأمن الفنزويليين الذين لجأوا إلى كولومبيا بلغ 274 شخصا.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير الماضي، إثر زعم غوايدو، حقه بتولي الرئاسة مؤقتا، إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
وأيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا وإيران وكوبا والصين شرعية مادورو، الذي أدى في 10 يناير الماضي، اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م