واشنطن، 25 فبراير // ان ان ان – شينخوا //– قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مقابلة يوم الاحد، إن الولايات المتحدة ستفرض المزيد من العقوبات على فنزويلا.
وأضاف في مقابلة مع شبكة ((سي أن أن)) الإخبارية الأمريكية أنه “سيكون هناك لقاء لمجموعة ليما يوم الإثنين، حيث ستتم مناقشة اتخاذ المزيد من الإجراءات. وسيتم فرض المزيد من العقوبات”.
وكان البيت الأبيض قد أعلن يوم الخميس إن مايك بينس، نائب الرئيس الأمريكي، سيتوجه إلى كولومبيا في الـ25 من فبراير الحالي، لحضور لقاء مجموعة ليما، نيابة عن الرئيس دونالد ترامب.
وتتكون مجموعة ليما من 13 بلدا من أمريكا اللاتينية إضافة لكندا، وهي مجموعة متعددة الأطراف تشكلت في أغسطس 2017، للتركيز على الوضع في فنزويلا.
وألمح بومبيو أيضا إلى أن الولايات المتحدة ستقدم المزيد من “المساعدات الإنسانية” لفنزويلا، قائلا إن المساعدات قد طلبت من قبل زعيم المعارضة خوان قوايدو.
ولكن الحكومة الفنزويلية تنفي وجود أزمة إنسانية، وترفض السماح بدخول هذه المواد، واصفة عملية المساعدات بأنها استعراض أمريكي يقود إلى غزو في نهاية المطاف.
وخلال المقابلة، قال بومبيو أيضا “أعتقد أننا سنجد طرقا أخرى لضمان وصول الطعام لمن يحتاجونه”.
ووفقا لبيان صادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية العالمية، فإن الولايات المتحدة قد شحنت جوا نحو 191 طنا متريا من مواد المساعدات إلى مدينة كوكوتا الحدودية الكولومبية، منذ الرابع من فبراير الحالي.
في الوقت نفسه، بدأت الولايات المتحدة تحضير 178 طنا متريا من مواد مساعدات منتجة محليا في بوا فيستا، قرب الحدود البرازيلية مع فنزويلا، وفقا لما أعلنته وزارة الخارجية الأمريكية يوم الجمعة.
وكان الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو قد أعلن السبت أن حكومته قد قطعت العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع كولومبيا المجاورة، عقب دعم الأخيرة للمعارضة اليمينية والمنشقين عن الجيش في فنزويلا.
وقال مادورو في تجمع مؤيد للحكومة في كاراكاس “لقد قررت قطع جميع أنواع العلاقات السياسية والدبلوماسية مع الحكومة الفاشية في كولومبيا.”
ومساء الجمعة، أعلنت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز عن إغلاق ثلاثة جسور تربط البلاد مع كولومبيا.
وذكرت رودريغيز في تغريدة على ((تويتر))، أنه “نظرا للتهديدات الخطيرة وغير القانونية التي حاولت الحكومة الكولومبية ممارستها ضد سلام وسيادة فنزويلا”، اتخذت الحكومة قرار إغلاق جزئي للجسور الثلاثة.
وتعد هذه الجسور الثلاثة وهي سيمون بوليفار وسانتاندر ويونيون، من أهم المعابر الحدودية بين فنزويلا وكولومبيا.
ويوم الخميس، أمر الرئيس مادورو إغلاق الحدود الجنوبية مع البرازيل.
كان زعيم المعارضة خوان قوايدو قد أعلن نفسه “رئيسا مؤقتا” لفنزويلا، في الـ23 من يناير المنصرم، وسارعت واشنطن للاعتراف به في الحال.
وردا على ذلك، أعلن مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية والسياسية مع الولايات المتحدة، وأمر الدبلوماسيين الأمريكيين والعاملين بالقنصلية أيضا بمغادرة البلاد.
واتهم مادورو واشنطن بتخطيط وتدبير انقلاب ضده، من أجل تنصيب حكومة دمى في فنزويلا.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج