واشنطن، 31 يناير // ان ان ان – شينخوا //– عادت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) للعمل بعد أن أنهت الولايات المتحدة فترة قياسية للإغلاق الحكومي استمرت 35 يوما، ولكن قد يتطلب الأمر فترة أطول لتعود إلى عملياتها الطبيعية.
قال مدير ناسا، جيم برايدنستاين، أمام العاملين معه خلال اجتماع بمقر الوكالة في واشنطن العاصمة يوم الثلاثاء “لقد عملنا كل شيء نستطيعه للحفاظ على أكبر قدر ممكن من أعمال الوكالة خلال فترة الإغلاق، وبأن نواصل عملنا بشكل قانوني”.
وخلال فترة الإغلاق الحكومي، تعطل عمل الكاميرا الرئيسية في تلسكوب هابل الفضائي، بسبب مشكلة في أجزائها، ولم يكن بإمكان المهندسين إصلاح العطل حتى انتهاء الإغلاق الحكومي.
وأعلنت وكالة ناسا أيضا تأجيل أول إطلاق بلا طاقم لمركبة الفضاء (دراغون)، وكان الإطلاق مقررا في يناير، ولكنه تأجل حتى فبراير على أقل تقدير.
وتأثر أيضا التعاون العلمي الدولي للوكالة، حيث تعطل العمل بمرصد محمول جوا يسمى (صوفيا)، مموّل بشكل مشترك من ناسا ووكالة الفضاء الألمانية.
قال كيسي دراير، وهو مختص بارز يدعو لتنشيط سياسات الفضاء الأمريكية، “إنه لا يمكنك أن تغلق وتفتح برنامج الفضاء الأمريكي كما لو أنه مصباح يدوي”، موضحا “بل عليك أن تمنحه فرصة الإحماء حتى يعود لنظام متوازن وفعال، يعمل عليه عشرات آلاف الأشخاص”.
ومن الآثار السلبية الأخرى للإغلاق الحكومي على ناسا، تعطل عمل 35 موقعا إلكترونيا في أرجائها. ونفدت الشهادات الأمنية لبعضها، في حين تحاول الوكالة حاليا إعادة المواقع إلى عملها.
وأشار المدير برايدنستاين إلى أن الوكالة قد تحتاج إلى أكثر من 35 يوما لتعود لطبيعتها، مضيفا أن عدة مهام فضائية ضمن برامج (نيو فرونتيرز، وديسكفري) قد تتأجل، وقد تتأجل أيضا اختبارات إطلاق ضمن برنامج ناسا للرحلات التجارية.
وبالنسبة للعاملين في الوكالة وموظفيها، من المتوقع أن يبدأوا بتسلم رواتبهم يومي الأربعاء والخميس، ولكن المتعاقدين لم يحصلوا على ضمان الحصول على راتب خلال فترة الإغلاق الحكومي.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج