واشنطن، 31 يناير // ان ان ان – شينخوا //– أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي يوم الأربعاء على أسعار الفائدة دون تغيير كما كان متوقعا وتعهد بالتحلي بالصبر في رفع أسعار الفائدة مستقبلا.
وقال البنك المركزي الأمريكي في بيان عقب اختتام اجتماع السياسات الذي استمر يومين، إنه دعما للأهداف الرامية إلى تعزيز أقصى قدر من الاستقرار في التوظيف والأسعار، قررت لجنة السوق المفتوحة الفدرالية الحفاظ على النطاق المستهدف لمعدل الأموال الفدرالية عند ما يتراوح بين 2.25 و2.5 في المائة.
وأضاف البيان أن اللجنة لا تزال ترى أن توسعا مستداما للنشاط الاقتصادي وظروفا قوية لسوق العمل وإبقاء على التضخم قرب النسبة المستهدفة التي حددتها وهي 2 في المائة، هي النتائج الأكثر احتمالا.
وعلى النقيض من صياغة “بعض الزيادات التدريجية” في أسعار الفائدة في بيان اللجنة لشهر ديسمبر، فقد تم التعهد هذه المرة بإتباع “نهج الانتظار والترقب” فيما يتعلق بالتغييرات المستقبلية في السياسات.
وذكر البيان أنه “في ضوء التطورات الاقتصادية والمالية العالمية وضغوط التضخم العالمية، ستتحلى اللجنة بالصبر وهي تحدد ماهية التعديلات المستقبلية على المدى المستهدف لمعدل الأموال الفدرالية الذي قد يكون مناسبا لدعم هذه النتائج”.
وكان الاحتياطي الفدرالي قد قام في ديسمبر برفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل بواقع ربع نقطة مئوية، لكنه أشار إلى وتيرة أبطأ في رفع أسعار الفائدة في عام 2019 حيث من المتوقع أن يشهد الاقتصاد الأمريكي تباطؤا.
وشهدت هذه اللجنة المتخصصة في صنع السياسات “بعض التيارات المتداخلة” و”الإشارات المتضاربة” حول الآفاق الاقتصادية الإيجابية بوجه عام، بما في ذلك تباطؤ النمو العالمي، وبريكست، والمفاوضات التجارية الجارية، وتأثير إغلاق الحكومة الجزئي الذي استمر 35 يوما، حسبما ذكر رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول في مؤتمر صحفي عقد بعد ظهر الأربعاء.
وقال باول إن الأوضاع المالية توترت بشكل ملحوظ في أواخر عام 2018، وتحركت بعض الدراسات الاستقصائية عن ثقة المستهلك والشركات بالانخفاض، “ما أعطى سببا للحذر”، مضيفا أن “حالة رفع أسعار الفائدة ضعفت إلى حد ما”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج