ماليزيا في اجتماع قمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية بالقاهرة: المعاناة التي لا يمكن تصورها تتكشف في غزة

كوالالمبور/ 20 ديسمبر//برناما//– حثت ماليزيا على اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة لتخفيف المعاناة التي لا يمكن تصورها ومُستبعَد الحدوث في غزة، في أعقاب الحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بلا هوادة ضد الشعب الفلسطيني

وأعرب وزير التعليم العالي الماليزي الدكتور زمبري عبد القدير، في كلمته في الدورة الحادية والعشرين لاجتماع مجلس وزراء مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية المنعقد بمناسبة الدورة الثامنة والأربعين للجنة المجموعة في القاهرة، مصر، يوم الأربعاء، عن انزعاجه إزاء تصاعد الأزمة في الشرق الأوسط بسبب الهجمات الإسرائيلية.

“إننا نشعر بقلق عميق إزاء المعاناة التي لا يمكن تصورها والتي تتكشف في غزة. إن الوضع وصمة عار على ضميرنا الجماعي. ونحن نشهد العملية برمتها المتمثلة في نزع الصفة الإنسانية عن شعب بأكمله، وخاصة في فلسطين”، على حد تعبيره.

وقال: “إن الأوضاع الهشة في فلسطين ولبنان والآن في سوريا لابد وأن يتم التعامل معها على وجه السرعة لأن قدوم الشتاء من شأنه أن يزيد من تفاقم الوضع المزري الذي يعيشه الناس المتضررون من الحرب”.

يمثل زمبري ماليزيا في القمة الحادية عشرة للمجموعة للتعاون الاقتصادي والاجتماعات ذات الصلة في القاهرة بمصر، والتي بدأت يوم الأربعاء.

كانت أزمة الشرق الأوسط من أبرز القضايا التي ناقشها مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء يوم الأربعاء، والذي حضره وزراء وممثلون كبار.

ووفقاً لبيان صادر عن المجموعة، فإن الاجتماع “ركز جزءاً كبيراً من مناقشاته على الأزمات الإنسانية في غزة ولبنان وسوريا. وأدان الوزراء بشدة العدوان الإسرائيلي المستمر ضد الشعب الفلسطيني ودعوا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لمعالجة الظروف الإنسانية المتدهورة في المناطق المتضررة”.

كما ناقشت الجلسة وثائق رئيسية، بما في ذلك إعلان القاهرة والبيان المشترك بشأن الوضع في غزة ولبنان، وكلاهما سيُعرض على الزعماء في القمة لاعتماده”.

ومن المقرر أن يلقي زمبري بيان ماليزيا الوطني في القمة الحادية عشرة للمجموعة اليوم الخميس، وسيتحدث في الجلسة الخاصة بشأن الوضع في فلسطين ولبنان.

وقال زمبري إن ماليزيا تشيد بحكومة مصر لعقد الجلسة الخاصة بشأن الوضع في فلسطين ولبنان، وتدعم تبني البيان المشترك الذي يؤكد على أهمية وضرورة معالجة هذه القضايا الحرجة.

تأسست المجموعة في إسطنبول، تركيا، في 15 يونيو/حزيران 1997م، وهي مجموعة من الدول الإسلامية النامية التي تشكلت لتعزيز التنمية الاقتصادية. وتضم أعضاؤها بنغلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا.

وفي الوقت نفسه، أفاد زمبري بأن ماليزيا ترحب بأذربيجان، أحدث عضو في منظمة الثماني للتنمية، الأمر الذي من شأنه أن يثري التعاون الاقتصادي والتجاري.

وفي بيان، قال زمبري إنه عقد اجتماعات ثنائية مع وزير الخارجية الإيراني والأمين العام لمجموعة الثماني للتنمية للتعاون الاقتصادي والمستشار الرئيسي لحكومة بنغلاديش ووزيري خارجية باكستان ومصر.

وتابع يقول: “لقد أعرب الجميع عن التزامهم بتعزيز العلاقات الثنائية مع ماليزيا في مختلف القطاعات”

كما أكد زمبري على دعم ماليزيا للقبول الجماعي لحل الأوضاع الحرجة في فلسطين ولبنان والدول المجاورة.

تحمل قمة المجموعة هذه المرة عنوان “الاستثمار في الشباب ودعم الشركات الصغيرة والمتوسطة: تشكيل اقتصاد الغد”.

شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج

Related Articles