سنغافورة /21 أكتوبر //ان ان ان – برناما// — ستلعب ماليزيا بصفتها منسقة فريق الاستجابة لحالات الطوارئ السيبرانية الإقليمي التابع لرابطة دول جنوب شرقي آسيا (آسيان) (CERT) للفترة 2024/2025م، دورًا مهمًا في تنسيق مبادرات بناء القدرات وتبادل المعلومات حول الأمن السيبراني بين الدول الأعضاء.
وقال وزير المنظومة الرقمية الماليزي /غوبيند سينغ ديو/، إن الطموح الرئيسي لماليزيا من هذه المبادرة هو تطوير فضاء سيبراني إقليمي آمن ومرن وتعزيز الاستجابة المنسقة للهجمات السيبرانية عبر الحدود، فضلاً عن تبادل أفضل الممارسات لتعزيز قدرة الأمن السيبراني لرابطة آسيان ككل.
وأردف قي بيان صدر عنه لوكالة أنباء برناما اليوم، السبت، “أن ماليزيا تؤيد تأسيس (CERT) الإقليمي لرابطة آسيان. حيث ستعزز هذه الخطوة، التعاون بين الدول الأعضاء في رابطة آسيان لمواجهة التهديدات السيبرانية، وزيادة قدرات الاستجابة للحوادث، بالإضافة إلى تعزيز نهج أكثر اتحادًا في مواجهة تحديات الأمن السيبراني في جميع أنحاء المنطقة، مما سيسهم في بناء نظام رقمي أكثر مرونة.
وأوضح /غوبيند/، الذي قام بزيارة إلى سنغافورة مؤخراً لحضور مراسم إطلاق المرافق الفيزيائية لـ (CERT) الإقليمي لرابطة الآسيان، أن ماليزيا ستقوم بتنفيذ هذا الدور من خلال مركز التحكم والتنسيق السيبراني الوطني (NC4) التابع لوكالة الأمن السيبراني الوطنية الماليزية (NACSA).
يعمل مركز (NC4) على تنسيق استراتيجيات الاستجابة للحوادث، وضمان تكامل آلية تبادل المعلومات في الوقت المناسب، مما يمكّن من الاستجابة السريعة للتهديدات السيبرانية.
ستساعد هذه الخطوات في الاستجابة السريعة للتهديدات السيبرانية، مما يقلل من المخاطر العابرة للحدود ويعزز وضع الأمن السيبراني لرابطة آسيان ككل.
وأكد، أن المرافق الفيزيائية لـ (CERT)، التي تقع في مركز التميز للأمن السيبراني بين رابطة آسيان وسنغافورة (ASCCE) بالجمهورية سيتم تمويلها من قبل الدولة بمبلغ 10.1 ملايين دولار أمريكي على مدى 10 سنوات.
وأبان /غوبيند/، أن ماليزيا تستهدف قيادة الجهود لمواجهة التحديات الملحة في الأمن السيبراني خلال فترة رئاستها لرابطة آسيان، من خلال تنفيذ أهداف مستهدفة مثل تعزيز الاستجابة للحوادث وتبادل معلومات التهديدات، فضلاً عن تعزيز النظام الرقمي المرن.
وأشار إلى أنه من خلال إنشاء آلية استجابة منسقة ضد الهجمات السيبرانية مثل الاختراقات، والبرمجيات الخبيثة، والتهديدات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، يمكن للمنطقة أن تكتشف وتستجيب وتقلل من المخاطر السيبرانية بشكل أكثر كفاءة.
“سيؤدي ذلك إلى ضمان أمن النظام الرقمي الإقليمي، وحماية البنية التحتية الحيوية، وأنظمة الحكومة، والأعمال التجارية من التهديدات الناشئة لتعزيز استقرار المنطقة”، على حد تعبيره.
كما أكد غوبيند على أهمية بناء الوعي بالأمن السيبراني وثقافة مرنة في مواجهة التهديدات والتقنيات الناشئة خلال فترة رئاسة ماليزيا، بما في ذلك برامج التوعية المستهدفة للقطاعات المعرضة مثل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والجمهور العام، لزيادة الوعي بالأمن السيبراني وتعزيز أفضل الممارسات في الأمن الرقمي.
وأضاف، “أن ماليزيا ملتزمة بتطوير إطار عمل وإرشادات وأفضل الممارسات القوية لمواجهة التهديدات والتقنيات الناشئة تشمل الهجمات السيبرانية والبرمجيات الخبيثة المدعومة بالذكاء الاصطناعي”.
كما تلتزم ماليزيا كذلك بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى في الرابطة لمراجعة وتعزيز استراتيجية التعاون الأمني السيبراني لرابطة آسيان للفترة 2026-2030م لضمان بقاء المنطقة مرنة في مواجهة التهديدات السيبرانية المتزايدة.
وصرح، أن ماليزيا واثقة من أن المنطقة يمكن أن تخلق بيئة رقمية آمنة ومأمونة من خلال تعزيز التعاون والتنسيق في المناقشات العالمية فضلاً عن تقوية التعاون مع شركاء الحوار لرابطة آسيان.
شبكة أنباء عدم الإنحياز //س.ج