واشنطن/ 25 مارس//ان ان ان – قنا//– حذرت كامالا هاريس نائبة الرئيس الأمريكي، اليوم، الكيان الإسرائيلي من أنه قد يواجه “عواقب أمريكية” إذا أقدم على تنفيذ تهديداته واقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، عسكريا.
وقالت هاريس، في مقابلة مع شبكة أيه بي سي الأمريكية: “لا أستبعد أن تكون هناك عواقب أمريكية على إسرائيل في حال مضت في اقتحام رفح عسكريا.. أوضحنا لإسرائيل بكل الطرق، وفي محادثات عدة أن أي عملية عسكرية كبرى في رفح ستكون خطأ كبيرا”.
وأضافت: “أنا درست الخرائط وتبين لي أنه لا يوجد مكان لمليون ونصف مليون إنسان ليذهبوا إليه”، مشددة على أن الولايات المتحدة مستمرة في اعتبار الأوضاع الإنسانية في غزة من الأولويات.
وتأتي تصريحات نائبة الرئيس الأمريكي، بعد أن أبلغ بنيامين نتنياهو رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي، أمس الأول الجمعة بأن الكيان الإسرائيلي مستعد لاقتحام مدينة رفح جنوبي قطاع غزة بمفرده إذا عارضت واشنطن خططه لتنفيذ الهجوم.
ويعيش قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غير مسبوق برا وبحرا وجوا، منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة تصل إلى حد المجاعة، في ظل مواصلة سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، خاصة إلى مناطق الشمال، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوب القطاع حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين. وتستضيف رفح التي تقدر مساحتها بنحو 65 كيلومترا مربعا فقط؛ أكثر من 1.5 مليون نازح فلسطيني من مختلف مناطق قطاع غزة.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج