إسطنبول/18 مارس/آذار //ان ان ان – الأناضول //– قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس، الأحد، إن نفاق الدول الغربية التي تدعم إسرائيل بالذخيرة لتتمكن من ارتكاب مجازرها، حوَّل غزة إلى أكبر مقبرة للأطفال والنساء في العالم.
جاء ذلك في كلمة خلال مشاركته في فعالية “إفطار الأصدقاء القدامى” في إسطنبول.
وأوضح الرئيس أردوغان، أن “تركيا تدافع بكل إمكاناتها عن أشقائها في غزة، ولا يمكن للأكاذيب ومحاولات التضليل التستّر على هذه الحقيقة”.
وأضاف قائلا: “المؤسسات والمنظمات الدولية فشلت مجددا في غزة، وعلينا أن نعترف بأن العالم الإسلامي لم ينجح في هذا الاختبار بشكل جيد”.
وأشار الرئيس أردوغان، إلى أن “إسرائيل ليست وحيدة، فهي عبارة عن معادلة مؤلفة من عشرات الداعمين الواقفين وراءها”.
وأردف قائلا: “نعجب من عقول وضمائر من يعتقدون أن إسرائيل مجرد دولة لوحدها، إنما الحقيقة أن إسرائيل تمثل أيضاً معادلة مختلفة تماماً مع الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وعشرات الداعمين الآخرين الذين يقفون خلفها”.
وأكد أردوغان، أن المسلمين استقبلوا شهر رمضان المبارك هذا العام بقلب مثقل، بسبب ما يحدث في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.
واستدرك: “تشهد غزة إحدى أبشع عمليات الإبادة الجماعية، حيث استشهد ما يقرب من 40 ألف من إخواننا، معظمهم من الأطفال والنساء، وأصيب 73 ألفا آخرين، وما زال أكثر من 7 آلاف من الأبرياء يقبعون تحت الأنقاض”.
وتابع: “بُذلت الكثير من الجهود، واتُّخذت العديد من المبادرات من المؤسسات الدولية. لكن كل هذه الجهود الدبلوماسية لم يكن لها التأثير المتوقع في مواجهة فساد إسرائيل وغطرستها وخروجها عن القانون”.
وأعرب أردوغان، عن اعتقاده أنه كلما أسرع العالم الإسلامي في القيام بالنقد الذاتي وبشكل علني، كلما كان ذلك أفضل بالنسبة للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية بأكملها.
وأكد أن المساعدات الإنسانية التي أرسلتها تركيا إلى غزة، والتي تجاوزت 40 ألف طن، ستستمر.
وأردف: “تركيا وكما احتضنت جيرانها خلال الحرب العراقية الإيرانية، وكما أصبح (أهلها) أنصاراً للاجئين الفارين من الاضطهاد في سوريا، وكما أنها لم تُدر ظهرها لأي من أشقائها من القوقاز وشبه جزيرة القرم، فهي اليوم تدعم أشقاءها في غزة بكل الوسائل”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز -س.ج