الدوحة/ 19 فبراير//ان ان ان – قنا//– استضافت دولة قطر يوم الأحد، الاجتماع الثاني للمبعوثين الخاصين بشأن أفغانستان، تحت رعاية الأمم المتحدة، بمشاركة سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة .
وجدد سعادة الدكتور محمد بن عبدالعزيز بن صالح الخليفي، وزير الدولة بوزارة الخارجية ،في كلمة دولة قطر خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع، التأكيد على التزام دولة قطر بدعم الشعب الأفغاني ورغبتها الصادقة في النهوض بالشراكة في أفغانستان، كما أعرب عن اعتزاز دولة قطر بالشراكة مع الأمم المتحدة في سبيل دعم الشعب الأفغاني.
وأكد أن دولة قطر ترحب بتوصيات تقرير الأمم المتحدة، وتعتقد أن هذه التوصيات بناءة وشاملة ويمكن أن توفر نهجا متسقا تجاه أفغانستان.
وأضاف:” تقدم التوصيات خارطة طريق واضحة وآليات عملية، وإذا ما نفذت بشكل صحيح، فمن الممكن أن تكسر الجمود الحالي وتساعدنا على تجاوز الوضع الراهن فيما يتعلق بالمشاركة الدولية في أفغانستان”.
وقال سعادته، إن إجراء المزيد من المشاورات بشأن التوصيات مع حكومة تصريف الأعمال سيؤتي ثماره، وتابع :” نرى القيمة المجدية لإنشاء فريق اتصال دولي مصغر على النحو المقترح في التوصيات، بحيث يضفي فريق الاتصال الدولي المقترح الطابع الرسمي على الجهود الدولية التي تبذلها مختلف الجهات الفاعلة الإقليمية والدولية لإيجاد سبيل إلى خارطة طريق موحدة لأفغانستان”.
وأكد سعادته أنه سيكون من دواعي سرور دولة قطر أن تستمر في استضافة مثل هذه المنصة الرسمية التي تخلق البيئة المناسبة لتحقيق أفضل النتائج.
ولفت إلى أن “أفغانستان تقف اليوم على مفترق طرق ويأتي اجتماعنا في الوقت المناسب، فالشعب الأفغاني بحاجة إلى دعمنا أكثر من أي وقت مضى. ومن الأهمية بمكان أن نتفق على طريقة معقولة للتعامل مع أفغانستان، بما يضمن أن تمضي على طريق السلام والتسامح والازدهار”.
وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية، إن الوضع الإنساني ملح، وعلاوة على ذلك، فإن وضع حقوق الإنسان يبعث على القلق، ولا سيما حقوق النساء والفتيات، وأضاف:” لقد شاركنا موقفنا مع حكومة تصريف الأعمال وسنستمر حتى نصل إلى تحقيق نتائج إيجابية في هذا الأمر”.
وأشار سعادته، إلى أن الوساطة والدبلوماسية الوقائية وتسوية المنازعات بالوسائل السلمية تشكل خيارا استراتيجيا وركيزة أساسية للسياسة الخارجية لدولة قطر، من أفغانستان إلى غزة ومن دارفور في السودان إلى تشاد والولايات المتحدة الأمريكية وفنزويلا، وأوكرانيا وروسيا.
وأوضح أن جهود الوساطة التي تبذلها دولة قطر تهدف إلى المساهمة في تهدئة النزاعات وتعزيز صون السلام والأمن الدوليين، وأضاف:” في حالة جهود الوساطة التي بذلناها في أفغانستان، فقد أظهرنا قدرا كبيرا من الصبر والتصميم واتباع نهج استراتيجي شامل”.
وذكر سعادته أن دولة قطر تواصل جهودها في أفغانستان مع التركيز على المبادرات الإنسانية والتنموية والدبلوماسية، وأبان في هذا الصدد أن دولة قطر ترى أن التعامل مع حكومة تصريف الأعمال أمر بالغ الأهمية للحفاظ على دعم الشعب الأفغاني وتعزيزه، وخاصة للنساء والفتيات.
كما أشار إلى استضافة دولة قطر في مارس 2023 اجتماع طاولة مستديرة جمعت وفودا من وزارة الصحة في حكومة تصريف الأعمال الأفغانية ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، بهدف تنسيق الجهود لمناقشة الوضع الصحي في أفغانستان.
ولفت في هذا الصدد، إلى تعاون صندوق قطر للتنمية ومؤسسة التعليم فوق الجميع مع وزارة تطوير التعليم الأفغانية لدعم 30 ألفا من الشباب والفتيات غير الملتحقين بالمدارس الابتدائية، وتوقيع صندوق قطر للتنمية اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية لدعم توفير خدمات صحية أساسية في 11 مقاطعة في أفغانستان.
شبكة أنباء عدم الإنحياز-س.ج