واشنطن/ 16 يناير//ان ان ان – واس//– أكد ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في دولة فلسطين، دومينيك ألين، أن الوضع في غزة “يتجاوز أسوأ الكوابيس، ويزداد سوءًا”، داعيًا إلى تأمين الوصول غير المقيد إلى جميع المحتاجين في القطاع على نطاق واسع ولوقف إطلاق النار الآن.
جاءت تصريحات المسؤول الأممي عقب زيارة استمرت أسبوعاً إلى القطاع، حيث أكد ألين أنه استشعر الخوف واليأس في كل مكان، وسط نقص هائل في جميع الأساسيات اللازمة للبقاء على قيد الحياة.
وخلال مؤتمر صحفي افتراضي من القدس الشرقية الجمعة، قال المسؤول الأممي إن رسالته واضحة: “على العالم أن يساعد غزة التي تحتاج إلى المساعدة على نطاق واسع، وعلى العالم أن يساعد غزة الآن”، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس).
وقال ألين إنه يشعر “بالرعب” تجاه حالة ما يزيد على مليون امرأة وفتاة في غزة، اللواتي يعانين أكثر من غيرهن نتيجة للحرب، ولا سيما 5500 امرأة حامل من المقرر أن يلدن الشهر المقبل، مشيراً إلى أن ما يقرب من 18 ألف طفل وُلدوا في ظروف مروعة خلال هذا الصراع.
وأضاف: “الكثير من النساء الحوامل يعانين من العطش وسوء التغذية ونقص الصحة، إذا لم تقتلهن القنابل، وإذا لم يلحق بهن المرض والجوع والجفاف، فببساطة فإن منحهن الحياة سيقضي عليهن، ولا يمكننا أن نسمح بحدوث ذلك”
وأضاف أن المستشفى الإماراتي في رفح وحده يستقبل ما بين 70 إلى 80 ولادة يومياً، فيما لا يوجد به سوى خمس غرف ولادة، مما يضطر النساء إلى الخروج من تلك الغرف بمجرد وضع مواليدهن لإفساح المكان لدخول أخريات في مرحلة المخاض.
وقال إن النساء في معظم الحالات يبقين ساعات فقط في المستشفيات بعد الولادة، ولا يتم تقديم سوى القليل من الرعاية للأمهات والأطفال.
وأشار ألين إلى أن الدعم الذي يقدمه صندوق الأمم المتحدة للسكان، بما في ذلك مجموعات الصحة الإنجابية، يساعد في إنقاذ الأرواح، ولكن هناك حاجة إلى المزيد.
كما تحدث ممثل الصندوق عن زيارته لمركز تدريب خان يونس الذي تحول إلى مركز إيواء يؤوي 40 ألف نازح، من بينهم موظفان لدى صندوق الأمم المتحدة للسكان وأسرتاهما، وقال إن الطوابير الطويلة لاستخدام المراحيض ليست سوى مؤشر واحد على احتياجات النساء والفتيات في غزة التي تتعلق بالكرامة، مشدداً على الحاجة الكبيرة لتزويدهن بالدعم اللازم ولمنتجات النظافة الشخصية والفوط الصحية.
شبكة أنباء عدم الإنحياز-س.ج