نيويورك/ 8 سبتمبر/أيلول //ان ان ان – بنا//– توصل تقرير أممي إلى أن العالم تراجع خمس سنوات في مجالات الصحة والتعليم ومستوى المعيشة، بسبب تداعيات فيروس كورونا (كوفيد-19) مما أدى إلى تأجيج عدم الثقة والإحباط في جميع أنحاء الكوكب.
وقال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تقرير أصدره اليوم الخميس: “للمرة الأولى منذ شرع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قبل 32 سنة في حساب مؤشر التنمية البشرية الذي يقيس أوضاع الصحة والتعليم ومستويات المعيشة في مختلف البلدان، انخفضت قيمة المؤشر عالمياً خلال سنتين على التوالي، وتراجعت التنمية البشرية إلى المستويات التي بلغتها في عام 2016، مما عكس مسار التقدّم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأضاف التقرير “سجّلت قيمة مؤشر التنمية البشرية تراجعاً في أحد العامين 2020 أو 2021 في أكثر من 90 بالمئة من البلدان، بينما تراجعت في العامين معاً في أكثر من 40 بالمئة من البلدان، مما يشير إلى أن الأزمة ما زالت تتعمّق للعديد من الناس”
وقال رئيس البرنامج أكيم شتاينر: “بينما كان المؤشر يرتفع بشكل مضطرد لعقود من الزمن عاد في عام 2021 إلى مستواه في عام 2016؛ مما يمثل محوًا لسنوات من التطور ، ويرجع ذلك على وجه الخصوص، إلى وباء كوفيد19 والكوارث المناخية التي ترتفع وتيرتها والأزمات التي تتلاحق دون إعطاء السكان وقتًا لالتقاط أنفاسهم.. لقد مررنا بالكوارث من قبل، وحدثت لدينا صراعات من قبل، ولكن اجتماعها ومواجهتنا لها اليوم يمثل انتكاسة كبيرة لتنمية البشرية”.
وأضاف “هذا يعني أننا نموت مبكرا، وأننا أقل تعليما وأن دخلنا ينخفض”. مؤكدا أنه “باستخدام هذه المعايير الثلاثة، يمكنك الحصول على فكرة عن سبب بدء اليأس والإحباط والقلق بشأن المستقبل”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج
