أبوظبي/ 1 سبتمر//ان ان ان -بنا//– أعلن مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ “مسبار الأمل”، عن تسجيل ملاحظات هي الأولى من نوعها عن نوع جديد من الشفق البروتوني حول المريخ.
وتعاون فريق مسبار الأمل، في أول مهمة فضائية لاستكشاف الكواكب تقودها دولة عربية، مع مشروع الغلاف الجوي للمريخ وتطوره المتقلب “مافن” التابع لوكالة “ناسا” لدراسة الملاحظات الملتقطة وتوصيفها.
وتوفر ظاهرة الشفق البروتوني المتقطع التي تحدث في أماكن متغيرة، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام)، فهمًا جديدًا حول تغيّرات غير متوقعة في سلوك الغلاف الجوي للمريخ.
وتسهم دراسة صور مسبار الأمل غير المسبوقة عالمياً للشفق البروتيني المتقطع مع ملاحظات مسبار مافن لبلازما المريخ في الوقت نفسه في فتح آفاق جديدة أمام فهم المسببات الغامضة للشفق في المريخ.
وقالت حصة المطروشي قائد الفريق العلمي لمشروع الإمارات لاستكشاف المريخ إن مسبار الأمل كشف حتى الآن عن العديد من الظواهر غير المتوقعة التي تعزز فهم ديناميكية الغلافين الجوي والمغناطيسي للمريخ، كما تعزز هذه الملاحظات العلمية الجديدة، إضافة إلى بيانات مسبار مافن، مسيرة البحث العلمي في هذا المجال.
ويتشكل النوع الجديد من الشفق البروتوني المتقطع نتيجة تفاعل الرياح الشمسية مباشرة مع الغلاف الجوي العلوي للجانب المضيء من المريخ، مما يؤدي إلى تباطؤ سرعتها وإصدار الأشعة فوق البنفسجية.
وتم اكتشاف الشفق البروتوني من خلال لقطاتٍ لقرص كوكب المريخ المضيء من خلال المقياس الطيفي بالأشعة الفوق بنفسجية الذي يتولى رصد الغلاف الجوي العلوي والغلاف الخارجي للمريخ للكشف عن أي متغيّرات في تركيب الغلاف الجوي وتسرّب غازاته إلى الفضاء.
ويوفر إجراء عمليات رصد الشفق البروتوني المتقطع بواسطة مسبار الأمل وقياس ظروف البلازما من قبل مسبار مافن في الوقت نفسه فرصةً فريدة لدراسة ظواهر نادرة تحصل عند اختلال التفاعل بشكل كبير بين كوكب المريخ والرياح الشمسية.
ورصد مسبار الأمل ظاهرة الشفق المتقطع، التي تجلت بأشكال وأحجام مختلفة، مراتٍ عديدة منذ انطلاق مهمته وعلى سبيل المثال، ظهر الشفق البروتوني المتقطع في 30 أغسطس 2021 ضمن مساحة على قرص الكوكب أصغر بكثير من مساحة ظهوره يوم 11 أغسطس، مما يفترض وجود أسباب مختلفة لتشكّله.
شبكة الأنباء الوطنية الماليزية – برناما//س.ج