تعزيز التعاون الصيني-الإسرائيلي في صناعة التكنولوجيا الفائقة والجديدة لتحقيق المنفعة المشتركة

تشينغداو/ 20 يونيو //ان ان ان -شينخوا//– عززت الصين وإسرائيل التعاون الثنائي في صناعة التكنولوجيا الفائقة والجديدة لتحقيق المنفعة المشتركة، ما أصبح نقطة مضيئة في التعاون الاقتصادي والتجاري بين الجانبين.

وقال تامير نحمياس، الرئيس التنفيذي لتطوير الأعمال في مركز إسرائيل لدينوفا ميدتك، خلال فعاليات “الأسبوع الاسرائيلي” الذي أقيم في مدينة تشينغداو بمقاطعة شاندونغ في شرقي الصين خلال الفترة ما بين يومي 13 و19 يونيو الجاري، إن بعض الشركات الناشئة الإسرائيلية كانت في السابق تستهدف سوق الولايات المتحدة منذ تأسيسها، بيد أنها تتحول حالياً إلى التفكير في حاجات سوق الصين.

وأضاف نحمياس أن شركته استثمرت قبل أشهر 300 مليون دولار أمريكي في بحوث وتطوير منتجات صمامات القلب، حيث بدأت إحدى منتجاتها حالياً مرحلة التجارب السريرية في الصين، مشيراً إلى إجراء هذه التجارب في دول أوروبية وأمريكية من قبل.

وقال نحمياس: “لدينا نظام بيئي متكامل لريادة الأعمال وموارد سوق، ويمكننا أن نستفيد من موارد الشركات الصينية وقوتها في الشراء، لمساعدة الشركات الناشئة الإسرائيلية على تحقيق تنمية أفضل. أعتقد أنها منفعة مشتركة.”

من جانبه، قال نائب رئيس مجموعة بي جي آي، وهي مؤسسة بحثية شهيرة لعلوم الحياة في الصين، إن المجموعة أسست شركة بتمويل مشترك مع شريك محلي في إسرائيل، خلال النصف الأول من العام 2020، ثم نقلت أجهزة وغيرها من المواد إلى إسرائيل في غضون ثلاثة أسابيع للتركيب والتجربة، قبل أن تبدأ التشغيل.

وفضلاً عن ذلك، أقامت المجموعة مختبراً لإجراء اختبارات للكشف عن فيروس كورونا الجديد في إسرائيل، وأرسلت فنيين لتدريب موظفي المختبرات المحليين، ما قدم مساهمات في مكافحة وباء كوفيد-19 في إسرائيل، بالإضافة لتوفير أكثر من 200 فرصة عمل لها خلال سنة واحدة ونصف.

من ناحية أخرى، يلعب مجمع تشانغتشو الصيني-الإسرائيلي للابتكار، الذي يعتبر أول مجمع نموذجي للابتكار تم التوقيع عليه وبناؤه بشكل مشترك بين حكومتي الصين وإسرائيل، يلعب دوراً بارزاً في التعاون الابتكاري بين الجانبين في صناعة التكنولوجيا الفائقة والجديدة.

وفي هذا الصدد، قال تشن شون مينغ، نائب مدير مكتب إدارة المجمع، إن المجمع أسس اللجنة الصينية-الإسرائيلية المشتركة للتعاون الابتكاري، والتي تعقد اجتماعاً في الصين وآخر في إسرائيل بالتناوب كل سنة.

وفيما أشار إلى أن أكبر ميزة للمجمع هى برنامج البناء المشترك، قال تشن إن الجانبين الصيني والإسرائيلي يقومان بمراجعة المشاريع بشكل مشترك، بينما يحرص المجمع على توفير الدعم لقبولها.

وتقدمت أكثر من 40 شركة حالياً بطلبات للانضمام إلى هذا البرنامج، منها 13 شركة تخطط للتنمية في المجمع.

وقال تشن: “لقد قمنا ببناء منصة هامة، وهي معهد جيانغسو الصيني الإسرائيلي لصناعة الابتكار، الذي يتعاون بشكل أساسي مع إسرائيل لإجراء بعض البحوث والتطوير التكنولوجية، والتطوير الثانوي المستهدف لسوق الصين، والحاجات التكنولوجية الصينية لجذب مؤسسات قادرة في إسرائيل.”

وأظهرت نتائج بيانات صادرة عن المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، أن حجم التجارة الثنائية بين الصين وإسرائيل بلغ 22.8 مليار دولار أمريكي في العام 2021، أكثر من 450 ضعفا ما كان عليه في بداية إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين في العام 1992.

وبدورها، قالت تشاو بينغ، نائب عميد أكاديمية المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، إنه وعلى خلفية الانفتاح الصيني عالي المستوى نحو الخارج، سيستغل البلدان ميزات منصة المشاريع النموذجية للتعاون الصيني الإسرائيلي بالكامل، وسيعملان على تحسين ورفع مستوى الخدمات المخصصة الموجهة إلى الشركات الابتكارية وأصحاب المواهب، وتعزيز تدفق وتبادل عوامل الابتكار، لدفع إحراز نتائج ملموسة في التعاون الابتكاري بين الجانبين.

شبكة أنباء عدم الإنحياز-س.ج

Related Articles