نواكشوط، 17 مارس (ان ان ان – الأناضول)– قال الجيش الموريتاني، الثلاثاء، إنه نفذ بالتعاون مع نظيره السنغالي دوريات مشتركة هي الأولى منذ 2017، على طول الحدود بين البلدين لمواجهة الإرهاب والهجرة غير النظامية.
ولفت الجيش في منشور عبر صفحته على فيسبوك، إلى أن الهدف من هذه الدوريات هو “تمشيط منطقة الضفتين (نهر السنغال) وتفتيش النقاط المشبوهة والمعابر غير الرسمية”.
وتطل على نهر السنغال أربعة دول إفريقية هي: موريتانيا ومالي وغينيا والسنغال.
وأضاف الجيش: “نهدف من خلال هذه الدوريات إلى مكافحة الإرهاب وأنواع التهريب والهجرة غير النظامية على الحدود المشتركة”.
وفق المصدر نفسه “شاركت في هذه الدوريات وحدات من القوات البحرية في البلدين”.
وهذه أول مرة يتم فيها تنظيم دوريات مشتركة بين موريتانيا والسنغال منذ العام 2017.
وجاءت هذه الدوريات تنفيذا لتوصيات اجتماع بين عدد من مسؤولي البلدين عقد في مدينة روصو (جنوب موريتاني) يناير/ كانون الثاني الماضي
ومن حين لآخر تشهد علاقات البلدين مدا وجزرا، بسبب ملفات الصيادين التقليديين، ومشكلات رعاية الإبل الموريتانية في الأراضي السنغالية.
لكن متابعين يرون أن نواكشوط وداكار أصبحتا مجبرتين على فتح صفحة جديدة في علاقاتهما الثنائية، بغية استغلال حقل غاز مشترك بينهما.
ووقع البلدان عام 2018 اتفاقية لاستغلال حقل غاز “السلحفاة / أحميم الكبير” المشترك على حدودهما البحرية، حيث يتوقع أن يبدأ الإنتاج في الحقل فعليا عام 2023.
ويعد حقل السلحفاة أهم اكتشاف للغاز بالنسبة إلى البلدين، وتقدر شركة “كوسموس” الأمريكية التي اكتشفته و”بريتيش بتروليوم” البريطانية شريكتها في استغلاله احتياطاته بـ 25 تريليون قدم مكعب من الغاز.
شبكة أنباء عدم الإنحياز -س.ج