جوهانسبرغ، 2 ديسمبر (ان ان ان – الأناضول)– ينظم المركز الثقافي التركي “يونس أمره” بمدينة جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا، دورات لتعليم اللغة التركية، بمشاركة عدد كبير من الطلاب وخاصة النساء.
وتُبدي نساء جنوب إفريقيا على وجه الخصوص اهتماما كبيرا بهذه الدورات، التي توفر تعليمًا للغة التركية بمستويات مختلفة من المبتدئين إلى المتقدمين.
وعبر عدد من المشاركين في الدورات في جوهانسبرغ لمراسل الأناضول، عن اهتمامهم بتعلم اللغة التركية، لأنها تشكل مدخلًا للتعرف على ثقافة الأناضول.
وقالت سينتيا جاتر (79 عاما)، إحدى أكبر الطالبات المشاركات، إنها قررت تعلم اللغة التركية بعد مشاركتها في أحد المعارض التركية التي أقيمت في جنوب أفريقيا قبل سنوات.
وأشارت جاتر إلى أنها بدأت بتعلم كلمات من اللغة التركية خلال عملها في مجال تدريس اللغة الإنكليزية للطلاب الأتراك الذين أتوا إلى جنوب إفريقيا.
وأردفت: من السهل لفظ وحفظ الكلمات التركية، لكن الجزء النحوي صعب للغاية. أنا لا أُعتبر طالبة جيدة.
بدورها، قالت لارين تروتر (49 سنة)، إحدى المشاركات في دورات تعليم اللغة التركية، بأنها تعرفت على ذلك من خلال المسلسل التركي “القرن العظيم”، والذي شاهدته بناء على توصية من أحد الأصدقاء.
وأضافت: لقد أعجبت بهذا المسلسل التلفزيوني أيما إعجاب. تابعته من الحلقة الأولى وحتى الحلقة الــ 139 لأقرر بعدها تعلم اللغة التركية من أجل متابعة حلقات هذا المسلسل بلغته الأصلية.
وأوضحت تروتر، وهي متزوجة ولديها أربعة أطفال، أنها بدأت بتعلم اللغة التركية من خلال تطبيق عبر الإنترنت قبل أن تعلم بالدورات التي ينظمها مركز “يونس أمره”، حيث سارعت بالانضمام الى إحدى هذه الدورات من أجل تطوير مهاراتها اللغوية.
وتابعت: اللغة التركية تحتوي على كمية كبيرة من الحنين والعواطف. تتدفق مثل الموسيقى في الأذنين. إنها لغة صعبة للغاية أيضًا. لكن بنيتها النحوية تشبه إلى حد بعيد لغتي الأم “الأفريكانية”. هذا يسهل علي تعلم اللغة.
من جهتها، قالت زيفها بيهاري (17 سنة)، إحدى أصغر طالبات الدورة، إنها قررت تعلم اللغة التركية بعد رحلة قامت بها إلى تركيا، التي وصفتها بأنها “بالأكثر إثارة في حياتها”.
وذكرت بيهاري أن دافعها الرئيسي لتعلم اللغة التركية هو الحصول على فرصة لمواصلة تعليمها الجامعي في تركيا، وعلى الأخص الدراسة في جامعة إسطنبول أو أنقرة.
وأكدت بيهاري أنها تدرس بجد من أجل الاستفادة من جميع دروس اللغة التركية التي يوفرها المركز الثقافي، موجهة شكرًا خاصًا للمعلمين والقائمين على المركز، مشيرة إلى أن جهودها في تعلم اللغة التركية تلقى كل الاحترام والتقدير من قبل الإدارة.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج