نيويورك، 4 نوفمبر (ان ان ان – بنا)– أعربت المملكة العربية السعودية عن رفضها لأي محاولات لتسييس قضايا حقوق الإنسان وإخراجها من محفلها الطبيعي (مجلس حقوق الإنسان)، مؤكدة رفضها لتلك المحاولات، بالتحديد من تلك الدول التي ترتكب انتهاكات لحقوق الإنسان وتقوم في الوقت ذاته بانتقاد الغير متجاهلة مكامن ضعفها وأخطائها.
جاء ذلك في كلمة المملكة العربية السعودية خلال المناقشة العامة في الاجتماع 24 في الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقد تحت البند 69 تقرير مجلس حقوق الانسان، والتي قدمها مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله بن يحيى المعلمي.
وأكد السفير المعلمي على موقف المملكة العربية السعودية الثابت والراسخ في دعم القانون الدولي والمبادئ التي نص عليها ميثاق الأمم المتحدة، معرباً عن ترحيبه باعتماد مجلس حقوق الإنسان للقرار المعنون “تقديم المساعدة التقنية إلى اليمن وبناء قدراته في ميدان حقوق الإنسان” المدرج تحت البند العاشر، لافتاً النظر إلى أن اعتماده بالتوافق يؤكد حرص الدول الأعضاء والمجتمع الدولي على دعم جهود اللجنة الوطنية اليمنية وتقاريرها التي تصدرها وفقاً للمعايير الدولية، وإيجاد حل واقعي للازمة اليمنية.
ورحب المعلمي برفض أعضاء المجلس القرار المعنون بـ “حالة حقوق الإنسان في اليمن” الذي تقدمت به دولة هولندا خلال دورة مجلس حقوق الإنسان الـ 48، وطالب المجتمع الدولي أن يقف وقفة صادقة وجادة ضد تسييس قضايا حقوق الإنسان، مؤكدا على ضرورة التعامل مع الأزمات والقضايا الدولية بواقعية وفقاً للقرارات الدولية.
وشدد السفير المعلمي، في ختام الكلمة على أنه إذا أراد أحد ما أن ينتقد الوضع السياسي في اليمن، وأن ينتقد الوضع الحالي في اليمن فعليه أن يبرز مؤهلاته لذلك، حيث لا توجد دولة في العالم قدمت المساعدات الإنسانية والاقتصادية والطبية للشعب اليمني مثلما فعلت المملكة العربية السعودية، مجدداً التأكيد على رفض المملكة لأي محاولات لإثارة الشك أو شبهات في هذا الصدد.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج