اليمن، 2 نوفمبر (ان ان ان – الأناضول)– أعلنت الحكومة اليمنية، الاثنين، ارتفاع حصيلة قتلى هجوم صاروخي قالت إن الحوثيين شنوه على منطقة سكنية في محافظة مأرب وسط البلاد إلى 39 مدنيا.
وفي وقت مبكر الاثنين، أعلنت سلطات مأرب سقوط 29 مدنيا بين قتيل وجريح في مديرية الجوبة جنوبي المحافظة؛ جراء استهدافهم بقصف صاروخي حوثي، مساء الأحد.
وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن “استهداف مليشيا الحوثي لمسجد ودار الحديث (تابع للسلفيين) في منطقة العمود المكتظة بالسكان، في مديرية الجوبة، بالصواريخ الباليستية، أسفر عن استشهاد 39 مدنيا وإصابة آخرين”، وفق وكالة الأنباء الرسمية “سبأ”.
ومنذ فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات من النفط والغاز ووجود محطة فيها كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.
ورأى الإرياني أن هذا الهجوم “يأتي ضمن النهج الإجرامي للميليشيا (يقصد الحوثيين) لاستهداف دور العبادة وكل من لا يؤمن بمشروعها الإيراني الطائفي”.
وتدعم إيران الحوثيين، المسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014، فيما ينفذ تحالف بقيادة الجارة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن منذ 2015، دعما للقوات الحكومية.
ودعا الإرياني “المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان إلى القيام بمسئولياتهم القانونية والأخلاقية وإدانة ووقف جرائم القتل اليومي للمدنيين، وملاحقة وتقديم المسئولين عنها من قيادات وعناصر مليشيا الحوثي للمحاسبة باعتبارهم مجرمي حرب”.
ولم يصدر على الفور تعقيب من الحوثيين حول هذه التصريحات، لكن الجماعة عادة ما تنفي استهدافها المدنيين.
وأودت الحرب المستمرة في اليمن منذ نحو 7 سنوات بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80 بالمئة من سكانه، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على المساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.
شبكة أنباء عدم الإنحياز -س .ج