أديس أبابا، 28 أكتوبر (ان ان ان – الأناضول)– أمر الاتحاد الإفريقي، الأربعاء، بتعليق مشاركة السودان في جميع أنشطته “بأثر فوري”، على خلفية “استيلاء الجيش السوداني على السلطة وحل الحكومة الانتقالية”.
جاء ذلك في بيان تلا اجتماعات عقدت بالاتحاد لمناقشة التطورات الأخيرة في السودان، أدان فيه الإجراءات التي اتخذها الجيش تجاه حكومة عبدالله حمدوك.
وأقر البيان بتعليق مشاركة السودان في جميع أنشطة الاتحاد الإفريقي حتى الاستعادة الفعالة للسلطة الانتقالية التي يقودها المدنيون.
وأشار إلى إيفاد الاتحاد بعثة إلى السودان للمشاركة في إيجاد حل ودي للمأزق السياسي الحالي.
وندد الاتحاد الإفريقي في بيانه بما أسماه “الاستيلاء العسكري” على السلطة المدنية في السودان.
وقال: “ندين بشدة استيلاء الجيش السوداني على السلطة وحل الحكومة الانتقالية”، مؤكدا رفض الاتحاد أي تغيير “غير دستوري للحكومة يحمل إهانة للقيم المشتركة والمعايير الديمقراطية للاتحاد الإفريقي”.
وشدد الاتحاد في بيانه على “ضرورة إجراء عملية انتقال بقيادة مدنية وتوافقية، تماشيا مع الإعلان الدستوري واتفاق جوبا للسلام، وكذلك مع تطلعات شعب السودان”.
وأوضح أن قراره تعليق مشاركة الخرطوم في الأنشطة الخاصة به، سيظل ساري المفعول ما لم يتم استئناف السلطة الانتقالية من قبل المدنيين في السودان”.
في السياق، رحب الاتحاد في الوقت نفسه بسماح العسكريين السودانيين لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك بالعودة إلى منزله، داعيا إلى الإفراج الفوري عن باقي الوزراء والمسؤولين المدنيين المحتجزين.
وكان الاتحاد الإفريقي قد علق من قبل عضوية السودان في يونيو 2019 بعد مقتل متظاهرين مطالبين بالحكم المدني بالرصاص خارج مقر قيادة الجيش في الخرطوم.
والاثنين، اعتقل الجيش السوداني حمدوك وعددا من الوزراء وقادة حزبيين، وأعلن قائده البرهان، حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعهد بتشكيل حكومة كفاءات مستقلة، كما أعلن حالة الطوارئ وإقالة الولاة وعدم الالتزام ببعض بنود الوثيقة الدستورية الخاصة بإدارة المرحلة الانتقالية.
إلا أن الجيش أطلق سراح حمدوك، الذي عاد إلى مقر إقامته في الخرطوم، مساء الثلاثاء، وذلك “عقب ضغوط دولية لإطلاق سراحه”، وفق بيان لمكتبه، وإعلام محلي.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج