الرباط، 12 أكتوبر (ان ان ان – الأناضول)– دعا وزير خارجية دولة مالي، عبد الله ديوب، المجتمع الدولي إلى مساعدة بلاده لإيجاد حل لأزمتها، و”الإنصات إليها بدل منطق التعليمات والأوامر”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك جمع وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، ونظيره المالي، الذي بدأ زيارة للمغرب الإثنين، غير محددة المدة.
وقال ديوب: “عدد من المقترحات والحلول التي تأتي من المنتظم الدولي والشركاء (لم يحددهم) لا تعطي نتائج.. ويجب تغيير منطق التعامل مع مالي، والانتقال من التعليمات والأوامر الموجهة إلى مالي، إلى مساعدة ومواكبة الماليين لإيحاد حلول بأنفسهم”.
ودعا المجتمع الدولي إلى “الإنصات لمالي لمعرفة الوضع الداخلي للبلد”.
وأكد على ضرورة تقوية العلاقات بين بلده والمغرب.
من جهته، أعلن وزير الخارجية المغربي، أن بلاده ستعمل على تنفيذ كل مجالات التعاون مع مالي، مثل إطلاق عمل اللجان المشتركة في أقرب الآجال، والقيام بزيارات متبادلة لمسؤولي البلدين.
وأبرز عزم بلاده مواكبة دعم مالي في عدد من المجالات، مثل الفلاحة وقطاع الماء والصحة والتكوين والبنى التحية.
وأوضح أن بلاده لا تتدخل في الشأن الداخلي للمالي.
واستدرك قائلا: “نحن نثق في قدرة السلطات المالية لإيجاد حلول مناسبة”.
وتعاني مالي أزمة سياسية وأمنية، واقتتالا قبائليا منذ انقلاب عسكري جرى في مارس/ آذار 2012، أعقبته سيطرة مسلحين على مناطق شمالي البلاد.
والأربعاء، كشفت وزارة الخارجية في مالي أنها استدعت السفير الفرنسي لدى باماكو للاحتجاج على انتقادات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأخيرة للحكومة، التي يسيطر عليها الجيش، حسب ما أعلن موقع “إفريقيا نيوز” الإفريقي.
والثلاثاء، قال ماكرون، في تصريح صحفي: “يجب أن تعود الدولة بقضائها وتعليمها وشرطتها في كل مكان، ولاسيما في مالي، حيث لا تزال مساحات شاسعة من الأراضي خارج سيطرة القوات الحكومية التي تواجه تمرّداً مسلحاً وتوترات إثنية وعمليات تهريب”، بحسب موقع “فرانس 24”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج