الخرطوم، 28 سبتمبر (ان ان ان – الأناضول)– أعلن السودان، أمس الإثنين، التوصل إلى اتفاق مع المجلس القبلي شرقي البلاد لاستئناف تصدير النفط.
جاء الإعلان في بيان صادر عن وزارة الطاقة والنفط السودانية.
وزار وفد رسمي مدينة بورتسودان، الأحد، بقيادة عضو مجلس السيادة شمس الدين كباشي، ضم عدد من الوزراء، بينهم وزير الطاقة والنفط، جادين علي عبيد.
والسبت الماضي، أعلن مجلس قبلي شرقي السودان، إغلاق الأنبوب النفطي الوحيد الذي ينقل الوقود إلى العاصمة الخرطوم، في سياق تصعيد احتجاجاتهم على “مسار الشرق” ضمن اتفاقية السلام، وللمطالبة بتنمية شرقي البلاد.
وأكد بيان وزارة الطاقة والنفط فتح ميناء بشائر للبترول وانتظام عمليات التصدير، حيث ستجري في وقت لاحق اليوم شحن إحدى السفن بعد أن انتظمت جدولة البواخر لنقل النفط .
وقالت الوزارة إن “إمداد المنتجات البترولية في كل ولايات السودان مطمئن جدا، ويجري بصورة طبيعية، وليس هناك ما يدعو للقلق في ظل عمل مصفاة الخرطوم كالمعتاد ورفد البلاد بالمنتجات البترولية”.
ومنذ 17 سبتمبر/أيلول الجاري، يغلق مجلس قبلي شرقي السودان كل الموانئ على البحر الأحمر والطريق الرئيسي بين الخرطوم وبورتسودان.
وفي 5 يوليو/ تموز الماضي، أغلق المجلس الطريق الرئيس بين الخرطوم وبورتسودان لـ 3 أيام، قبل إرسال الحكومة وفدا وزاريا في 17 من الشهر ذاته للتفاوض معهم حول مطالبهم، لكن من دون الاستجابة لها، بحسب تصريحات لقيادات المجلس.
ويحتج المجلس القبلي على “مسار الشرق” ضمن اتفاقية السلام الموقعة في جوبا، بين الخرطوم وحركات مسلحة متمردة، إذ يشتكي من تهميش مناطق الشرق، ويطالب بإلغاء المسار وإقامة مؤتمر قومي لقضايا الشرق، ينتج عنه إقرار مشاريع تنموية فيه.
ومنذ 21 أغسطس/ آب 2019، يعيش السودان مرحلة انتقالية تستمر 53 شهرا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، يتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش و”قوى إعلان الحرية والتغيير” وحركات مسلحة وقعت مع الخرطوم اتفاقا للسلام، في 3 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج