دكار، 25 أغسطس (ان ان ان – الأناضول)– توفي، أمس الثلاثاء، رئيس تشاد السابق حسين حبري، المعتقل في السنغال، حيث حكم عليه بالسجن مدى الحياة عام 2016.
وقال جان بيرتراند بوكاندي، مدير إدارة السجون في السنغال، إن حبري توفي “في أحد مستشفيات العاصمة داكار عن 79 عاما”، بحسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
غير أن وسائل إعلام محلية عدة أشارت إلى أن حبري، توفي على خلفية إصابته بفيروس كورونا.
وأدين حبري، بارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال فترة توليه السلطة بين عامي 1982 ـ 1990.
وبحسب الوكالة الأمريكية، يعد حبري واحدا من أكثر الدكتاتوريين قسوة في العالم.
ونقلت عن ريد برودي، المحامي بمنظمة “هيومن رايتس ووتش”، الذي عمل لسنوات لتقديم حبري إلى العدالة، قوله إن الأخير “أحرق قرى بكاملها، وأرسل النساء للعمل كعبيد جنسي لقواته، وبنى زنزانات سرية لممارسة التعذيب”.
ولد حبري لمزارع حين كانت تشاد لا تزال تحت الحكم الاستعماري الفرنسي، ثم عمل مدنيا للجيش الفرنسي قبل أن يتم اختياره للدراسة في فرنسا، حيث حصل على شهادة في القانون.
عاد إلى بلاده عام 1971 للعمل في وزارة الخارجية، لكنه سرعان ما انخرط في تمرد “فلاحي الشمال المسلمين” ضد الحكومة المسيحية التي تهيمن على الجنوب.
وفي 1978، أصبح حبري رئيسًا للوزراء في عهد الرئيس آنذاك فيليكس مالوم، لكن الأخير خسر في العام التالي.
وعام 1982، أطاح حبري بالرئيس غوكوني وداي، وبدأ سنوات حكمه الثماني رئيسا للدولة.
وإدراكًا منه أن نظامه كان تحت التهديد من ليبيا، أنشأ حبري أجهزته الأمنية المعروفة باسم مديرية التوثيق والأمن بعد فترة وجيزة من توليه الرئاسة.
حصل حبري على دعم كبير سواء بالأسلحة أو الأموال من الولايات المتحدة وفرنسا لأنه كان يُنظر إليه على أنه “حصن ضد الدكتاتور الليبي السابق معمر القذافي”، حسب “هيومن رايتس ووتش”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج