كوالالمبور، 18 أغسطس (ان ان ان – برناما)– أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أنها عازمة على الوقوف بجانب الشعب الأفغاني ومساعدة الرجال والنساء والأطفال على التأقلم مع الوضع وفقًا لتطوراته.
جاء ذلك على لسان المدير العام للّجنة الدولية السيد /روبير مارديني/، في بيان بشأن أفغانستان حصلت برناما على نسخة منه اليوم، الأربعاء، مضيفاً أن اللجنة الدولية تشعر بارتياح لرؤية العاصمة الأفغانية كابول وقد جُنِّبت لظى حرب مدنٍ كانت لتكون دامية.
“ومع ذلك لا يغيب عن أذهاننا مأساة آلاف المدنيين الجرحى والنازحين بسبب القتال الذي دار مؤخراً في حواضر أخرى”، على حد تعبيره.
وتابع: “أن أفغانستان تمر حالياً بمرحلة انتقالية هي بلا شك صعبة على الشعب الأفغاني، ويصعب علينا نحن أيضاً التنبؤ بما ستتمخض عنه. ولكننا نعلم أن الاحتياجات الإنسانية ستظل كثيرة”.
فمنذ الأول من آب/أغسطس الجاري، تلقى أكثر من 7,600 جريح من جرّاء الأسلحة العلاج في مرافق تدعمها اللجنة الدولية في أرجاء البلاد، وتجاوز عدد جرحى الأسلحة الذين تلقوا العلاج في تلك المرافق في حزيران/يونيو وتموز/يوليو وآب/أغسطس مجتمعين 40,000 جريح.
“وتتوقع فرقنا الطبية ومراكزنا لإعادة التأهيل البدني أن يستمر استقبال المرضى لأشهر وسنوات قادمة، حتى يتم تعافيهم من الجروح الناجمة عن العبوات المتفجرة التي تلوّث أراضي أفغانستان، وكثير منها زُرع مؤخراً في الأسابيع الماضية. ومما يفطر القلب رؤية أجنحتنا الطبية تعجّ بأطفال ورجال ونساء في ريعان الشباب، فقدوا أطرافهم”، بحسب المسؤول.
وأشار إلى أنه لطالما كانت الاحتياجيات الإنسانية في أفغانستان هائلة، وتلبية تلك الاحتياجات، لا سيما في السنوات الأخيرة، لم يكن ممكناً دائماً.
جدير بالذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تعمل في أفغانستان منذ عام 1987، تواجه حالياً عجزاً في التمويل بقيمة تبلغ نحو 30 مليون فرنك سويسري (33 مليون دولار أمريكي)، من ميزانية تقدر بنحو 79 مليون فرنك سويسري (86 مليون دولار أمريكي).
وقال: “لذا فنحن نوجه نداءً إلى الجهات المانحة نناشدهم التبرع فوراً لدعم عملنا، وسيوجَّه هذا التمويل الإضافي لمجالات منها المجال الطبي ولمراكز إعادة التأهيل البدني”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج
