كوالالمبور/ 16 أغسطس/آب //برناما//– قال السيد محيي الدين ياسين رئيس حكومة تصريف الأعمال في ماليزيا إنه قد بذل قصارى جهده حتى اللحظات الأخيرة في محاولة لإنقاذ حكومة التحالف الوطني، على الأقل حتى تنتهي من واجبها في مجابهة جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وقيادة البلاد نحو التعافي الاقتصادي.
بيد أن كافة جهوده قد باءت بالفشل نظرا لمحاولة بعض الجهات للاستيلاء على السلطة دون النظر إلى تأثيره في حياة الشعب الماليزي، على حد تعبيره.
جاء ذلك في كلمة ألقاها مباشرة على الهواء بثتها القنوات التلفازية المحلية اليوم، الاثنين، وأوضح: “بالنسبة لي، فما حدث هو إرادة الله، وذلك يمثل نقطة مهمة في تاريخ نشاطي السياسي”.
وذكر محيي الدين أنه قدم استقالته من منصب رئيس الوزراء واستقالة مجلس الوزراء بأكمله لجلالة الملك الماليزي السلطان رعاية الدين المصطفى بالله شاه وفقا للمادة رقم 43(4) من الدستور الاتحادي نظرا لفقدانه الأغلبية في مجلس النواب.
وكان قد اقترح في البداية التصويت في الجلسة البرلمانية التي من المقرر أن يعقد في 7 سبتمبر/أيلول المقبل لإثبات شرعيته باعتباره رئيسا للوزراء، ولكنه قرر الاستقالة بعد أن سحب 15 عضو برلمان تأييدهم له، فيما رفضت المعارضة عرضه لالتعاون بين الأحزاب السياسية.
وتابع: “لقد سمعت النداء المخلص من ملايين الماليزيين لكيلا أستقيل وأواصل العمل. ومع ذلك، لا يمكنني الاستجابة لندائكم لأنني فقدت ثقة غالبية أعضاء مجلس النواب”.
وأكد أنه تولى منصب رئيس الوزراء في وقت تعرضت فيه البلاد لمشاكل سياسية وتليها أزمة صحية واقتصادية غير مسبوقة، مضيفاً: “قبل ست سنوات، تم إقالتي من منصب نائب رئيس الوزراء لمجرد اتخاذي موقفاً غير متسامح مع فضيحة الصندوق السيادي الماليزي /وان.إم.دي.بي/”.
“لقد اعترضت وضحيت، وفي نهاية المطاف كرم الله كفاحي وعهد إليّ رئيساً لوزراء ماليزيا. وقد شاء الله أن يكون اليوم هو آخر يوم لي بوصفي رئيس الوزراء”، على حد قول محيي الدين.
كما أشار إلى أنه كان بإمكانه أن يتخلى عن مبدأه من أجل البقاء في السلطة، ولكن ذلك ليست طريقته في القيام بالأمور.
أدى محيي الدين، وهو أيضاً رئيس حزب /برساتو/، اليمين الدستوري لشغل منصب ئيس الوزراء الماليزي الثامن في 1 مارس/آذار من العام الماضي عقب استقالة الدكتور محاضير محمد يوم 24 فبراير/شباط 2020م.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج