الدوحة، 13 أغسطس (ان ان ان – الأناضول)– دعا المشاركون في الاجتماع الدولي في العاصمة القطرية الدوحة حول أفغانستان، الخميس، إلى ضرورة تسريع عملية السلام باعتبارها مسألة ملحة للغاية وأساسية للتفاوض على مقترحات ملموسة من الحكومة وحركة طالبان.
وحث البيان الختامي الصادر عن الاجتماع ونشرته وزارة الخارجية القطرية على موقعها الإلكتروني “الحكومة الأفغانية وحركة طالبان على اتخاذ خطوات لبناء الثقة وتسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية ووقف شامل لإطلاق النار في أسرع وقت ممكن”.
وأعرب المشاركون عن “مخاوف شديدة بشأن التقارير الواردة من جميع أنحاء أفغانستان فيما يتعلق بالعنف المستمر، والأعداد الكبيرة من الضحايا المدنيين والقتل خارج نطاق القانون ما يديم الصراع ويجعل جهود المصالحة أكثر صعوبة”.
ودعا البيان، إلى “وقف العنف والاعتداءات على الفور في وعلى عواصم المحافظات والمدن الأخرى.
وجدد المشاركون “التأكيد على أنهم لن يعترفوا بأية حكومة في أفغانستان يتم فرضها من خلال استخدام القوة العسكرية”.
وأكدوا “التزامهم بالمساعدة في إعادة إعمار أفغانستان حالما يتم التوصل إلى تسوية سياسية قابلة للتطبيق بعد مفاوضات حسن النية بين الجانبين.
وعبر المشاركون عن “كامل دعمهم وامتنانهم لدولة قطر ولجهودها في هذا الصدد”.
وكان مبعوثون وممثلون خاصون من الصين وأوزبكستان والولايات المتحدة وباكستان والمملكة المتحدة ودولة قطر والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي اجتمعوا في الدوحة في 10 أغسطس/ آب الجاري بدعوة من الدوحة لتقييم وضع المفاوضات بين الأفغان.
كما اجتمع لذات الغرض بالدوحة في 12 أغسطس المبعوثون الخاصون وممثلو ألمانيا والهند والنرويج وقطر وطاجيكستان وتركيا وتركمانستان والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
وخلال الاجتماعات تبادل المشاركون وجهات النظر مع فريقي التفاوض عن الحكومة الأفغانية وحركة طالبان حول التحديات والفرص الحالية والتفكير في المساهمات التي يمكن للمجتمع الدولي تقديمها لنجاح عملية السلام.
وجاء اجتماع الدوحة في وقت تشهد فيه أفغانستان اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وطالبان في مناطق متفرقة من البلاد، بالتزامن مع انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.
وخلال أقل من أسبوع، تمكن مسلحو طالبان من السيطرة على 11 من عواصم الولايات الأفغانية، بينها مدينة هرات التي تعد ثالث أكبر مدينة في أفغانستان.
وفي 12 سبتمبر/أيلول 2020، انطلقت مفاوضات سلام تاريخية في الدوحة بين الحكومة الأفغانية وحركة “طالبان”، بوساطة قطرية وبدعم من الولايات المتحدة، لإنهاء 42 عاما من النزاعات المسلحة.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج