رام الله، 11 أغسطس (ان ان ان – شينخوا)– هدمت جرافات إسرائيلية أمس، الثلاثاء منزلا من طابقين في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى شرق مدينة القدس، مما أثار انتقادا فلسطينيا.
وقال عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب، لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن قوة من الشرطة الإسرائيلية اقتحمت بلدة سلوان، ومنعت السكان من التواجد في محيط المنزل، الذي يقطنه 12 شخصا، وطلبت من العائلة تفريغ محتوياته قبل البدء بهدمه.
وقال متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية في بيان صحفي إن عملية الهدم جاءت بسبب البناء بدون ترخيص.
وأضاف البيان أنه في هذه الحالات يجب التقيد بالقانون وعدم البناء بدون موافقات رسمية.
ويشكو الفلسطينيون من صعوبة الحصول على تراخيص للبناء في مناطق (ج) الخاضعة لسيطرة أمنية وإدارية إسرائيلية في الضفة الغربية وشرق القدس.
وقال أبو دياب إن بلدية القدس تضع شروطا “تعجيزية” للبناء، وتفرض ضرائب باهظة وغيرها مما يضطرهم للبناء لحاجتهم للمأوى والسكن، معتبرا أن هذه الشروط تهدف إلى إنهاء الوجود الفلسطيني في المدينة.
وتقول مؤسسات فلسطينية رسمية إن 20 ألف منزل فلسطيني في القدس يقطنها قرابة 100 ألف شخص مهددة بالهدم من قبل السلطات الإسرائيلية، مشيرة إلى أن ما يربو على 30 إلى 40 منشأة تهدم شهريا في المناطق الفلسطينية بحجة البناء دون ترخيص سواء كان من خلال أوامر هدم ذاتي من قبل صاحب الملكية أو من قبل السلطات الإسرائيلية.
وتعليقا على ذلك، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إن إسرائيل لم تتوقف منذ عام 1948 عن استهداف الوجود الفلسطيني عبر سياسية الهدم الجماعي.
وقال بيان صادر عن الوزارة إنه “لا يمر يوم واحد دون ارتكاب جريمة” جديدة بحق الشعب الفلسطيني وأرضه وممتلكاته ومقدساته ومنازله.
وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أجبرت أمس الإثنين سبعة أشقاء على هدم منازلهم بأيديهم وتشريد نحو 40 مواطنا، بمن فيهم الأطفال والنساء في القدس، فيما هدمت آليات أخرى ثلاث منشآت تجارية وخزان مياه في جنين، وجرفت أراضي شرق بيت لحم لأغراض استيطانية توسعية.
وحمل البيان الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تلك “الجريمة” ونتائجها وتداعياتها على الأمن والاستقرار في المنطقة وفرص تحقيق السلام على أساس مبدأ حل الدولتين ومبدأ الأرض مقابل السلام.
من جهته، اتهم عضو المجلس الثوري لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) المتحدث الرسمي باسمها أسامة القواسمي، إسرائيل بممارسة سياسية “الفصل” في ظل مواصلة عمليات هدم المنازل.
وقال القواسمي إن المجتمع الدولي وشعوب العالم بما فيه الأمريكي “لا يمكن لهم قبول جرائم إسرائيل العنصرية وممارساتها”.
وأشار إلى أن إسرائيل “تتهرب” من تنفيذ القانون الدولي واستحقاقاته لتعقيد المشهد وإطالة عمر احتلالها، وتبرير ما تقوم به من ممارسات خارجة عن كل القوانين الدولية والإنسانية.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج