نيويورك، 1 يوليو (ان ان ان – الأناضول) – – قالت واشنطن، الأربعاء، إن “الأمم المتحدة قدمت أدلة تفصيلية بشأن أعمال عنف وانتهاكات ارتكبها مرتزقة يعملون في جمهورية إفريقيا الوسطى كذراع لوزارة الدفاع الروسية”.
جاء ذلك في بيان أصدرته المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة ليندا توماس غرينفيلد، تلقت الأناضول نسخة منه، فيما لم تعلق روسيا فورا على ما ورد بالبيان.
وقالت غرينفيلد في بيانها: “قدمت الأمم المتحدة أدلة، بما في ذلك شهادات شهود عيان، والتي توضح بالتفصيل أعمال العنف والانتهاكات التي ارتكبها مرتزقة يعملون في جمهورية إفريقيا الوسطى كذراع لوزارة الدفاع الروسية”.
وأضافت: “يشمل ذلك روايات مرتزقة روس قتلوا مدنيين، ونهبوا ممتلكات منظمات إنسانية وارتكبوا أعمالا مروعة أخرى”.
وشددت السفيرة الأمريكية على ضرورة أن “توقف روسيا العنف على الفور، ويتم محاسبة المسؤولين عنه، وإخراج المرتزقة الذين يعرضون قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة للخطر ويقوضون عملهم الحاسم في دعم السلام والأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى”.
والأسبوع الماضي، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريرا ذكرت فيه أن “محققين أمميين توصلوا إلى أن مجموعة من مرتزقة روس قتلوا مدنيين، ونهبوا منازل، وقتلوا المصلين في أحد مساجد جمهورية أفريقيا الوسطى في عملية عسكرية كبيرة مطلع العام الجاري”.
وذكرت الصحيفة، أن المحققين الأمميين خلصوا إلى أن المرتزقة الروس، المنتشرين في البلد باسم مستشارين عسكريين غير مسلحين، قادوا القوات الحكومية إلى معركة خلال هجوم لطرد المتمردين من عدة بلدات في يناير/ كانون الثاني وفبراير/ شباط الماضيين.
وإلى جانب ارتكاب الانتهاكات، رسّخ المرتزقة الروس وجودهم في مركز التعدين الرئيس في البلد الإفريقي الفقير الذي يحوي احتياطيات كبيرة من الماس، حسب الصحيفة.
وتعود علاقة جمهورية إفريقيا الوسطى مع موسكو إلى عام 2018، عندما أرسلت روسيا 5 من الضباط العسكريين و170 من المدربين، للمساعدة في تدريب قواتها المسلحة.
وانزلقت جمهورية إفريقيا الوسطى إلى الفوضى في مارس/آذار 2013 عندما أطاح مسلحو تحالف “سيليكا” وأغلب عناصره من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيزي الذي تناصره مليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية المدعومة فرنسيا.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س. ج