إثيوبيا، 29 يونيو(ان ان ان – الأناضول)– أعلنت الحكومة الإثيوبية، الإثنين، وقفا فوريا لإطلاق النار من جانب واحد في إقليم تيغراي (شمال)، بعد نحو 8 أشهر من الحرب مع المتمردين.
جاء ذلك في بيان نقلته وسائل الإعلام الرسمية بعد فرار إدارة تيغراي المؤقتة التي عينتها الحكومة الفيدرالية من عاصمة الإقليم ميكيلي، ودعوتها إلى وقف إطلاق نار لإيصال المساعدات إلى المحتاجين.
وقال البيان إن وقف إطلاق النار “سيمكن المزارعين من حرث أراضيهم، ومجموعات الإغاثة من العمل دون أي يكون هناك تحركات عسكرية حولها”.
وأضاف أن الجهود المبذولة لجلب قادة تيغراي السابقين للعدالة “مستمرة”.
وقالت إثيوبيا إن وقف إطلاق النار سيستمر حتى نهاية موسم الزراعة في تيغراي في سبتمبر/ أيلول.
وأمرت الحكومة جميع السلطات الفيدرالية والإقليمية باحترام وقف إطلاق النار – وهو أمر بالغ الأهمية حيث تم اتهام السلطات والمقاتلين من منطقة أمهرة المجاورة بارتكاب فظائع في غربي تيغراي، وفق وكالة أسوشييتد برس.
بدوره، قال رئيس الإدارة المؤقتة في الإقليم، أبراهام بيلاي، في دعوته إلى وقف إطلاق النار، إن “الحكومة تتحمل مسؤولية إيجاد حل سياسي للمشكلة”.
وأضاف أن بعض العناصر داخل حزب تيغراي الحاكم السابق على استعداد للتعامل مع الحكومة الفيدرالية.
ولم يصدر أي تعليق فوري من مقاتلي تيغراي الذين رفضت إثيوبيا إجراء محادثات معهم.
كما لم يصدر تعليق فوري من إريتريا المجاورة، التي اتهم سكان تيغراي جنودها بارتكاب أسوأ الفظائع في الحرب.
وجاء فرار الإدارة المؤقتة بإقليم تيغراي بعد أن ترددت أنباء عن دخول القوات المتمردة في إثيوبيا مدينة ميكيلي عاصمة تيغراي.
وفي 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، بعد أن أوعز آبي أحمد للقوات الحكومية بدخول المنطقة الشمالية ردا على هجوم على قاعدة للجيش.
وفي 28 من الشهر ذاته، أعلنت أديس أبابا انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها، حيث قُتل آلاف المدنيين ونزح أكثر من مليوني شخص.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج