أديس أبابا، 31 مايو (ان ان ان – الأناضول)– شارك مئات الآلاف في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بمسيرة مناهضة لـ”التدخل الأمريكي” فيما يخص قضية إقليم “تيغراي”.
وحمل المشاركون في المسيرة لافتات كتب عليها “نطالب الولايات المتحدة بإعادة التفكير في موقفها من إثيوبيا”، و”لن نركع أبدا للضغط الخارجي”، و”نحن ننتخب قادتنا”، و”إنه السد الخاص بنا”.
كما أشاد المحتجون بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والروسي فلاديمير بوتين، والصيني شي جين بينغ، ورفعوا صورا لهم تعبيرا عن الثناء والاحترام.
وأطلق المحتجون على تظاهرة أديس أبابا، التي بدأت في ملعب “المدينة القديم” والشوارع المحيطة، اسم “أصوات الحرية والسيادة”.
والثلاثاء، ينظم المحتجون مسيرة أمام سفارة واشنطن في أديس أبابا، ومن المقرر أن يقدم المواطنون الأمريكيون من أصل إثيوبي احتجاجا مكتوبا إلى السفارة.
من جهتها، نددت إدارة رئيس الوزراء آبي أحمد، في بيان، بالقيود المفروضة على التأشيرات التي فرضتها إدارة الرئيس جو بايدن ضد مسؤولين وأعضاء في الجيش لم يتم تسميتهم.
والأحد، أعلنت الولايات المتحدة فرض قيود على منح تأشيرات دخول لمسؤولين إثيوبيين وإريتريين تتّهمهم بتأجيج النزاع المستمر منذ 6 أشهر في تيغراي، مشيرة أن هؤلاء “لم يتّخذوا إجراءات ملموسة لإنهاء الأعمال العدائية”.
كما أعلنت أنها ستفرض قيودا “واسعة النطاق” على المساعدات الاقتصادية والأمنية لإثيوبيا، مؤكّدة في الوقت نفسه استمرارها في تقديم المساعدات الإنسانية في مجالات مثل الصحة والغذاء والتعليم.
يشار
أنه في 4 نوفمبر/ تشرين ثان 2020، اندلعت اشتباكات في الإقليم بين الجيش
الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي”، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28
من الشهر ذاته، انتهاء عملية “إنفاذ للقانون” بالسيطرة على الإقليم
بالكامل، رغم ورود تقارير عن استمرار انتهاكات حقوقية بالمنطقة منذ وقتها.
وفي 23 مارس/ آذار الماضي، أقر آبي أحمد بوقوع فظائع بحق المدنيين أثناء النزاع في تيغراي، بينها عمليات اغتصاب ارتكبها جنود، مشدداً على محاسبة الضالعين فيها.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج