واشنطن، 9 فبراير (ان ان ان – الأناضول)– حذر قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث ماكنزي، أمس الإثنين، من عودة تنظيم “داعش” الإرهابي، قائلا: “لا يزال يشكل خطرا على الولايات المتحدة”.
وأضاف ماكينزي، في كلمة ألقاها في مركز أبحاث، مقره واشنطن: “تنظيم داعش سيستمر على شكل تمرد، وسيحاول تجديد نفسه في الشرق الأوسط وخارجه، وتطوير أهدافه”، بحسب موقع “الحرة”.
وأكد على “ضرورة استمرار اليقظة، وتعزيز التعاون، ودعم الشركاء المحليين لهزيمة داعش، ومنع انتعاش أفكاره المتطرفة”.
كما حذر المسؤول العسكري من “ظهور جيل جديد من الموالين للتنظيم من خلال انتشار أفكاره وسط المعتقلين في المعسكرات التي لا تشرف عليها الولايات المتحدة في سوريا والعراق”.
وقال ماكينزي: “هناك حوالي 10 آلاف من مقاتلي داعش في معسكرات الاعتقال، بينهم 2000 من الأجانب”.
وأضاف: “هناك إمكانية للهروب من تلك المعسكرات، التي لا تشرف عليها الولايات المتحدة، وهذا يمكن أن يعيد نشاط داعش”، في إشارة إلى منشآت تديرها قوات سوريا الديمقراطية، التي يسيطر عليها تنظيم “بي كا كا/ي ب ك” الإرهابي.
وأكد أن “الظروف في مخيم الهول، شمالي سوريا صعبة للغاية وخطيرة، حيث يحتجز حوالي 62 ألفا هناك، معظمهم من النساء والأطفال”.
وأعرب ماكينزي عن قلقه إزاء “الأوضاع الصعبة التي تشهدها تلك المخيمات، والتي قد تزيد من احتمالية تفشي فيروس كورونا أو الكوليرا، وبالتالي خسارة الأرواح، لكن الخطر الأكبر هو أدلجة الموجودين في هذه المعسكرات”.
كما أشاد ماكينزي بالتقدم الذي أحرزته القوات الأمنية العراقية العام الماضي، قائلا: “ذلك سمح لواشنطن بتخفيض عدد قواتها”.
وحول روسيا والصين، أوضح ماكينزي “في 2020 قامتا باستغلال فرص جائحة كورونا لتعزيز أهدافهما في الشرق الأوسط، حيث يحاولان تقويض النفوذ الأمريكي”.
وأشار ماكينزي إلى أن وجود الولايات المتحدة في الشرق الأوسط “جلب الردع للنظام الإيراني”.
وأكد أن “القوة البحرية تضمن حرية الملاحة وتمنع أي تدخل شرير لوقف تدفق التجارة في مضيق هرمز وباب المندب”.
واختتم حديثه بالقول: “التأثير الشرير لإيران والتدخل الروسي في سوريا يؤثر على جهود التحالف ويقلق حليفتنا في الناتو تركيا”.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج