وتقول الخرطوم إنها استعادت أراض سودانية كانت تسيطر عليها “مليشيات إثيوبية” منذ نحو 20 عاما، بينما تقول أديس أبابا إن الجيش السوداني استولى على معسكرات داخل الأراضي الإثيوبية.
وعقب اجتماع لمجلس الدفاع والأمن (أعلى هيئة أمنية بالسودان)، قال “يس” إن إثيوبيا تقوم بتعبئة وحشد عسكري “في المناطق المواجهة لقواتنا في (منطقة) الفشقة (شرق)”، وفق بيان لمجلس السيادة.
وأضاف: “رغم ذلك نؤكد أن قواتنا ستظل باقية في أراضيها حفاظا على السيادة التي نصت عليها المواثيق والاتفاقيات التي تؤكد أحقية السودان لأراضي الفشقة”.
وناشد أديس أبابا “سحب قواتها في ما تبقى من مواقع لا زالت تحتلها في مناطق مرغد وخور حمر وقطران (شرق) بأسرع ما يمكن، التزاما بالمعاهدات الدولية، واستدامة لعلاقات حسن الجوار”.
وشهدت الحدود السودانية الإثيوبية تطورات ملفتة، انطلقت شرارتها بهجوم مسلح استهدف قوة للجيش السوداني في جبل “طورية” (شرق)، منتصف ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وفي 31 ديسمبر الماضي، أعلن وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، سيطرة الجيش على كامل أراضي بلاده الحدودية مع إثيوبيا.
وتتهم الخرطوم الجيش السوداني بدعم “مليشيات إثيوبية” تستولي على أراضي مزارعين سودانيين في “الفشقة”، بعد طردهم منها بقوة السلاح، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها “جماعات خارجة عن القانون”.
والأربعاء، اتهم السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، بيتال أميرو، الجيش السوداني بالاستيلاء على 9 معسكرات داخل أراضي إثيوبيا منذ نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
شبكة أنباء عدم الإنحياز- س.ج