وقال وانغ إنه منذ تولي ماسيسي منصبه، أعلن اعتزازه بالتقاليد الودية بين البلدين، والتزامه بقوة بمبدأ “صين واحدة”، وإعادة الثقة المتبادلة بين البلدين في الوقت المناسب، ودفع العلاقات الثنائية على مسار التنمية السليمة. وأضاف أن الصين تقدر هذه الجهود.
وبشأن العلاقات الخارجية، قال وانغ إن الصين تلتزم بمبدأ أن جميع الدول، كبيرة كانت أم صغيرة، متساوية. وأضاف أن الصين لا تتدخل بتاتًا في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهي على استعداد لأن تكون شريكًا تعاونيًا موثوقًا وطويل الأجل لبوتسوانا.
وقال وانغ، “نحن على استعداد للانضمام إلى بوتسوانا في مواصلة تنفيذ التوافق المهم بين زعيمي البلدين، وإنجازات قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) والقمة الاستثنائية للتضامن الصيني-الإفريقي ضد (كوفيد-19).”
كما أكد استعداد الصين للانضمام إلى بوتسوانا في تعزيز التبادلات بين الحزبين والشعبين، وتعميق التعاون الثنائي فيما بعد أزمة (كوفيد-19) في شتى المجالات.
وأوضح أنه يتعين على الجانبين انتهاز فرصة توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بشأن مبادرة الحزام والطريق، لتعزيز تطور وارتقاء التعاون الثنائي، والمساعدة في تسريع عملية التصنيع والرقمنة في بوتسوانا، من أجل تحقيق الرفاهية للمزيد من مواطنيها.
وقال وانغ إن إفريقيا حققت استقلالها السياسي بالكفاح الشاق، بيد أنها لا تزال بحاجة إلى بذل جهود متواصلة لتحقيق الاستقلال الاقتصادي بحق.
وأضاف أن الصين مستعدة لتعميق التعاون مع الدول الإفريقية، منها بوتسوانا، في إطار منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، وضمان نجاح الدورة الجديدة للمنتدى، ورفع مستوى التعاون بين الصين وإفريقيا، ومساعدة البلدان الإفريقية على تحويل مزايا مواردها إلى مزايا تنموية وتسريع قدرتها على التنمية المستقلة.
وقال وانغ إنه يتعين على الجانبين كذلك تعزيز التنسيق والتعاون في الشؤون الإقليمية والدولية، ودعم التعددية بقوة، ومعارضة التنمر الأحادي بالقوة، وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية.
وقال الرئيس ماسيسي إن بوتسوانا تولي أهمية كبيرة للعلاقات بين بوتسوانا والصين، وأنها تتبنى مبدأ “صين واحدة” كأساس لتنمية العلاقات الثنائية، وتظل ثابتة في هذا الصدد.
وأعرب ماسيسي عن امتنانه تجاه ما قدمه الجانب الصيني من مساعدات هائلة لحكومة بوتسوانا وشعبها من أجل تحقيق التنمية ومكافحة جائحة (كوفيد-19). وقال إن بوتسوانا تقدر إنجازات التنمية في الصين، وهي مفعمة بالتوقعات المتفائلة بشأن مستقبل العلاقات بين بوتسوانا والصين.
وأعرب ماسيسي عن رغبة بلاده في أن تصبح شريكًا موثوقًا يحقق المنفعة المتبادلة مع الصين، مضيفا أن بوتسوانا ترحب بزيادة الصين استثماراتها في البلاد ، وتعزيزها التعاون في المجمعات الصناعية والاقتصاد الرقمي والابتكار العلمي والتكنولوجي وغيرها من المجالات، ومساعدتها بوتسوانا على المساهمة ب”براءات اختراع بوتسوانا” من أجل العالم.
وأشار ماسيسي إلى استعداد بلاده لتقوية التبادلات الحزبية مع الصين، وتوسيع التعاون في إطار منتدى التعاون الصيني-الإفريقي، والعمل مع الصين للتغلب على “فخ الدخل المتوسط”، وتحقيق تنمية عالية الجودة.