كوالالمبور، 30 ديسمبر (ان ان ان – برناما)– ظل انتعاش الصادرات الماليزية مستقرًّا خلال نوفمبر/تشرين الثاني الماضي أثناء عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) عالميًّا.
جاءت ذلك في مذكرة بحثية أصدرتها هيئة تمويل التنمية الصناعية الماليزية /إم. أي. دي. إف/ مؤخرا، وأوضحت أن الصادرات الماليزية تشهد تحسنًا مضطردًا منذ الصدمات الأولية الناجمة عن انتشار الجائحة الفتاكة خلال شهري أبريل/نيسان ومايو/أيار من العام الحالي، وتتوافق مع استئناف الأنشطة التجارية على مستوى العالم والاستفادة من تعافي اقتصاد الصين التي هي شريك تجاري رئيسي للبلاد.
وبالنسبة لهذا العام، فقد قامت شركة الأبحاث بتعديل توقعاتها لنمو الصادرات والواردات بنسبة تتراوح بين سالب (2,5- بالمئة) وسالب (6,8- بالمئة) على التوالي.
وأفادت المذكرة: “انخفضت الصادرات حتى لحظة كتابة هذه السطور بواقع 2,6 بالمئة على أساس سنوي، بخلاف توقعاتنا الأولية بنسبة سالب (3,5- بالمئة) على أساس سنوي لهذا العام”.
وأضافت: “أثناء بطء تعافي الواردات، فقد سجل نموًّا سلبيًّا بشكل مستمر منذ أدنى مستوى له خلال مايو 2020م، ويرجع هذا أساساً إلى الأداء الضعيف للسلع المتوسطة والرأسمال على حد سواء، الأمر الذي يشير إلى أن أغلب المصنعين المحليين ظلوا في حالة متشائمة”.
كما أشارت المؤسسة البحثية إلى أن الواردات قد انخفضت حتى لحظة كتابة هذه السطور بنسبة سالب (7.0- بالمئة)، وهو الانخفاض خارج توقعاتها الأولية بنسبة سالب (5.1- بالمئة) على أساس سنوي.
“لذلك، قمنا بتعديل توقعاتنا لنمو الصادرات لعام 2020م إلى سالب (2.5- بالمئة) سنويًّا، وهو أفضل مما توقعنا في البداية، ونتوقع أن يصل نمو الواردات إلى سالب (6.8- بالمئة) سنويًّا، وهو ما يشير إلى أداء أبطأ من توقعات سابقة”، بحسب المذكرة البحثية.
ومع ذلك، تتوقع المؤسسة أن تعود الصادرات والواردات في عام 2021م للارتفاع إلى ما يزيد على 5.3 بالمئة وكذلك إلى ما يزيد على 6.0 بالمئة على التوالي على خلفية الانتعاش التجاري الدولي.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س. ج