كينيا، 9 ديسمبر ( ان ان ان – الأناضول )– ناشد مسؤولون دوليون، أمس الثلاثاء، بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان إقليم تيجراي، شمالي إثيوبيا، الذي يشهد معارك مسلحة.
ومنذ مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يشهد الإقليم صراعا مسلحا بين القوات الإثيوبية ومقاتلين من “الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي”، خلف أوضاعًا إنسانية متردية.
وتأتي المناشدة بالتزامن مع مرور أكثر من أسبوع على توقيع الحكومة الإثيوبية اتفاقا مع الأمم المتحدة، يسمح بتوفير ممر إنساني آمن لدخول المساعدات الغذائية والأدوية وما يحتاجه سكان الإقليم.
وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في تغريدة على تويتر، إن الوصول إلى اللاجئين وغيرهم من المحتاجين “أمر ملح وحيوي بالنسبة للمفوضية والمنظمات الإنسانية”.
وفي بيان منفصل، أعرب رئيس المجلس النرويجي للاجئين، يان إيغلاند، عن “قلقه البالغ من استمرار تقييد وصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي”، حسب ما نقلت وكالة “أسوشيتيد برس”.
وأضاف: “لم يعد بإمكان هؤلاء الناس الانتظار. نحن على استعداد لتقديم الطعام والمأوى في حالات الطوارئ وغيرها من المواد الأساسية الأخرى لأسابيع، وتوقعنا أن يمهد هذا الاتفاق (بين الحكومة الإثيوبية والأمم المتحدة) الطريق”.
ومطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري، أعلنت الحكومة الإثيوبية توفيرها للأمم المتحدة، ممرا إنسانيا “بدون قيود” في منطقة تيجراي، لتقديم خدمات للسكان المتضررين جراء الحرب..
ونصت الوثيقة الموقعة بين الأمم المتحدة ووزارة السلام الإثيوبية، على توفير “ممر آمن ودائم ومن دون قيود للعاملين في المجال الإنساني لتقديم الخدمات للسكان الأضعف في المناطق التي تديرها الحكومة في تيجراي ومنطقتي الحمرة وعفر الحدوديتين المجاورتين”.
واندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم في 4 نوفمبر، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته، فيما تصر الجبهة الشعبية على استمرار القتال.
ولا يعترف الطرفان ببعضهما البعض، كما أن كليهما مدججان بالسلاح، حسب الوكالة الأمريكية.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج