الخرطوم، 23 نوفمبر ( ان ان ان – الأناضول )– بحث وزير خارجية السودان، عمر قمر الدين، أمس الأحد، مع ممثل المفوضية الأممية لشؤون اللاجئين، إكسيل بيشوب، “الأوضاع الإنسانية للاجئين الإثيوبيين” في البلاد.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بدأت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي” في الإقليم.
وأعلنت السلطات السودانية، الخميس، ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين المتدفقين إلى أراضيها جراء النزاع المسلح إلى 36 ألفا.
وأوضح بيان لوزارة الخارجية السودانية، أن “الجانبين ناقشا الأوضاع الإنسانية الحرجة للاجئين الإثيوبيين شرقي السودان وسُبل تعاون الطرفين لاحتواء الأزمة”.
وذكر أن “المسؤول الأممي قدم شرحا وافياً للأوضاع الإنسانية الحرجة للاجئين الإثيوبيين بالسودان وأعدادهم المتزايدة بشكل يومي”.
ونقل عن إكسيل، قوله: “المفوضية تبذل قصارى جهدها وتعمل على مدار الساعة لإيوائهم وتوفير احتياجاتهم الأساسية”.
وأشار البيان، إلى أن اللقاء بحث ترتيبات الزيارة المرتقبة للمفوض السامي الأممي لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
والجمعة، توقعت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، لجوء 200 ألف شخص إلى السودان من إثيوبيا، خلال الأشهر الستة المقبلة، جراء الاشتباكات المسلحة في “تيجراي”.
وهيمنت الجبهة على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو” البالغ عددها نحو 108 ملايين نسمة.
ويستقبل السودان اللاجئين الإثيوبيين في مراكز الاستقبال الحدودية في منطقة “حمداييت” بولاية كسلا، ومنطقة “القرية 8” بولاية القضارف.
ويأتي تدفق اللاجئين الجدد في الوقت الذي يعاني فيه السودان من وضع إنساني مزرٍ، نتيجة الصراع والأزمة الاقتصادية المتفاقمة، والفيضانات غير المسبوقة، وتفشي الجراد، فضلا عن تفشي فيروس كورونا.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س.ج