نيويورك، 19 نوفمبر (ان ان ان – الأناضول)– أعربت الأمم المتحدة، أمس الأربعاء، عن خشيتها من تفشي فيروس كورونا القاتل، بين لاجئي إقليم تيغراي الإثيوبي، إلى السودان.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده استيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام بالمقر الدائم للمنظمة في نيويورك.
وقال دوجاريك، إن “قلق الأمم المتحدة يتعلق الآن بالأوضاع الإنسانية هناك، مع خشيتها من انتشار فيروس كورونا بين اللاجئين الإثيوبيين”.
وفي وقت سابق الأربعاء، أعلنت الأمم المتحدة أن أكثر من 30 لاجئا فروا إلى السودان منذ اندلاع أعمال العنف في إقليم “تيغراي” شمالي إثيوبيا.
وأشار دوجاريك إلى أن حوالي 4 آلاف شخص يدخلون يوميا إلى السودان من الإقليم، عبر ثلاث نقاط مختلفة، قبل الوصول إلى مراكز التسجيل التابعة للأمم المتحدة.
وعن الوضع هناك، قال المتحدث باسم الأمين العام إن “العائلات والأطفال ينامون في العراء”.
وأفاد أن فريق الأمم المتحدة يعمل مع حكومة السودان على ضمان عدم تواجد الأشخاص في مراكز استقبال اللاجئين لأكثر من يومين، قبل نقلهم إلى مخيمات أكثر ملاءمة.
ولفت إلى زيارة استمرت يومين أجراها منسق الشؤون الإنسانية المقيم في السودان باباكار سيسي، ورؤساء وكالة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وبرنامج الأغذية العالمي، وصندوقي الأمم المتحدة للطفولة والسكان.
وأوضح أن الزيارة استهدفت المنطقة الجنوبية الشرقية من السودان، على الحدود مع إقليم تيغراي، مؤكدا أن الفريق الأممي حدد مواقع إضافية لإيواء اللاجئين حتى يتمكنوا من الابتعاد عن الحدود وتلقي مساعدات أساسية.
وبيّن دوجاريك أن البعثة زارت مركز استقبال “الحمديات” الذي يستضيف قرابة 16 ألف شخص، ومواقع أخرى في مخيم “أم ركوبة” الذي يتسع لـ10 آلاف لاجئ ويستضيف حاليا 4،440 إثيوبيًا.
وأكد أنه تم توسعة مركز “الحمديات” لإيواء المزيد من الأشخاص الذين يعبرون الحدود من إثيوبيا.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، اندلعت مواجهات مسلحة بين الجيش الإثيوبي و”الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي” في الإقليم.
وهيمنت الجبهة الشعبية على الحياة السياسية في إثيوبيا لنحو 3 عقود، قبل أن يصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018، ليصبح أول رئيس وزراء من عرقية “أورومو”.
و”أورومو”، هي أكبر عرقية في إثيوبيا بنسبة 34.9 بالمئة من السكان، البالغ عددهم نحو 108 ملايين نسمة، فيما تعد “تيغراي” ثالث أكبر عرقية بــ7.3 بالمئة.
وانفصلت الجبهة، التي تشكو من تهميش السلطات الفيدرالية، عن الائتلاف الحاكم، وتحدت آبي أحمد بإجراء انتخابات إقليمية في سبتمبر/ أيلول الماضي، اعتبرتها الحكومة “غير قانونية”، في ظل قرار فيدرالي بتأجيل الانتخابات بسبب جائحة كورونا.
شبكة أنباء عدم الإنحياز – س. ج