نيويورك، 12 نوفمبر (ان ان ان-بنا) — أكدت الجمهورية اليمنية، مواصلة الحكومة بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، تطلعها وسعيها الحثيث لإنهاء الحرب المفروضة على أبناء الشعب اليمني من قِبل الميليشيات الحوثية المسلحة، والتي أنتجت اسوأ كارثة إنسانية ودمرت أحلام وآمال اليمنيين في بناء مستقبل يحقق لهم دولة مدنية ديمقراطية حديثة تلبي تطلعاتهم وتحفظ كرامتهم، ومزقت النسيج الاجتماعي اليمني وزرعت الأفكار الطائفية والعنصرية وأحدثت موجة نزوح وتهجير جماعي لليمنيين وارتكبت أساليب القمع والاعتقال والإخفاء القسري، في انتهاك صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
كما أكدت الجمهورية اليمنية في بيانها الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك السفير عبدالله السعدي في الجلسة المفتوحة لمجلس الأمن الدولي حول الحالة في الشرق الأوسط (اليمن)، حرصها وبتوجيهات من الرئيس اليمني لإنهاء معاناة الشعب اليمني جرّاء الحرب العبثية والظالمة، وذلك من خلال تقديم الحكومة التنازلات وبذلها كل ما في وسعها لتغليب لغة الحوار والسلام على لغة الحرب والدمار، وكذا تعاطيها بإيجابية مع كل الجهود التي تقودها الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن لتحقيق السلام العادل والشامل المبني على المرجعيات المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني وعلى رأسها القرار 2216.
ودعت الحكومة اليمنية مجلس الأمن الدولي، بالضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران للتوقف عن المماطلة والتلاعب واستخدام ملف ناقلة صافر كورقة ابتزاز سياسية.وأشار السفير السعدي الى مضي أكثر من أربعة أشهر على الجلسة الخاصة التي عقدها مجلس الأمن حول ناقلة صافر، في وقت تستمر ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في تعنتها وتجاهل جهود ودعوات المجتمع الدولي والأثر الكارثي الذي قد ينتج عن تسرب النفط أو انفجار الناقلة.
واعتبر السفير السعدي هذا التعنت من قبل الميليشيا الانقلابية تأكيداً على سلوكها وأجندتها التي تسعى بها إلى زيادة معاناة اليمنيين، وتحدياً صارخاً لجهود المجتمع الدولي ومجلس الأمن لتفادي هذه الكارثة البيئية والاقتصادية الوشيكة.
شبكة أنباء عدم الانحياز- م.م